رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


تابعوهم لا تتبعوهم

كل أربع سنوات تعاد هذه التظاهرة، إنها محفل مملكة كرة القدم، استعراض علاقة الشعوب بالشعوب تذوب فيها الفروقات من خلال وحدة الهدف والتعاون المثمر؛ المشاركة تقتضي مد يد ليد وجهد يبذله الجميع لنجاح العمل.
أعترف بأني أؤمن كثيراً بمنهجية تطويع العمل الجماعي والفردي وأي نشاط ممكن من أجل خدمة أهداف أسمى وأكبر تتجه بوصلتها نحو تأصيل قيم كبرى هدفها القيم الوطنية وغرس محبة الأرض في القلوب، فكل المنطلقات التي يُراد منها الوصول للغايات الكبرى لا يمكن حصرها ولا تقييدها، فالبيت والمدرسة والمجتمع هي حجر الزاوية ولكنها لم تعد الموجه الأوحد ولا الأهم في حياة الشباب، نريدهم بأن يسيروا بكل ثقة وأن تمتد خطاهم نحو كل طريق يؤدي للإبداع والتفوق مع بقاء الصدق والانتماء وسيظل الكثير منهم طوال شهر كامل أو يزيد يتابع محفلاً يضم بين جنباته الثقافات والقيم المختلفة التي تقدمها كل شعوب الأرض من خلال كأس العالم ومن أجل الوصول لهذه الغاية وأعني بها قوة الذات والثقة المطلقة بما نعتقده ونمارسه كانت الخطوة الرائعة من الندوة العالمية للشباب الإسلامي من خلال إقامة معرضين كبيرين باسم “الحرمين الشريفين” في كلٍ من مدينة “ساوباولو” و”فوزدو إغواسو” للتعريف بالحرمين الشريفين ورسالة الإسلام وستوزع كتب ومطويات وبروشورات وأفلام وثائقية بلغات مختلفة مدعومة بشاشات عرض ضخمة للمسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة، للتعريف بالإسلام والحضارة الإسلامية، وإسهامات المسلمين في النهضة العلمية والفكرية عبر التاريخ، إضافة إلى إقامة خيام وأنشطة دعوية بمدن مختلفة من البرازيل وفق ما صرح به لوسائل الإعلام مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في البرازيل، خطوة كسرت فترة من تحجيم أثر الرياضة وتسفيه أحلام العاملين بها وتصنيفها كلهو ولعب، بل وصل الأمر بالبعض إلى أبعد من ذلك لتأتي خطوة “مفتى الأزهر” من خلال مشاركة بكلمة مسجلة في حفل الافتتاح لتمثل تطوراً كبيراً وتغيراً في وجهات النظر للأفضل وتحولاً يجعل المربي قريباً من أبنائه يشاركهم رغباتهم وينتج عن هذا بأن يصبح الشاب اجتماعياً لا يعيش بمعزل عن الجميع، فالرياضة بحت أصواتنا ونحن نردد ويردد غيرنا: إنها ثقافة وحضارة تقرب الشعوب من بعضها ومتى كان اعتزازك بثقافتك ومبادئك قوياً ستكون أنت المؤثر والقدوة وستتجه الأنظار لك كمثال وقدوه لكل الشعوب، فلسنا بحاجة لاقتفاء أثر أحد أو تقليده بلبس أو قصة أو حتى في أسلوب حياة، الرياضة مهارة وفن تطوعه المدارس الرياضية المتخصصة، فلنستفد ممن سبقنا في مجالهم دون أن ننصهر في شكلياتهم، فهي لا تناسبنا ونحن لسنا بأهل لها، فلدينا ما يكفي ويغيرهم بأن يحتذوا بها فقط هو الإبداع الذي ليس له مكان ولا زمان ولا دين.

الخاتمة:
من أقوال مارك توين:
«لا تبقى منتظراً حتى تأتيك سفينتك، أسبح إليها..»

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي