رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


«عايزة تعيش» يا قناة الجزيرة

سيدة مصرية تدعى "هالة" وصفت نفسها بالمواطنة البسيطة غير المنتمية لأي حزب أو تيار، هاتفت قناة الجزيرة "مباشر" قائلة لمذيعها المصري أحمد طه "عاوزاك تكون راقل مصري وما بتئطعش الخط في وشي.. أنا ما بفتحش القناة بتعتك إلا وأسمع سب ولعن وشتيمة في الحكومة وفي الريس وفي الناس كلها.. أنت بتعمل كدا ليه؟ عايز تخرب البلد ليه؟ حرام عليك.. ليه بتعملوا فينا كدا؟ إحنا عاوزين نعيش.. اتقوا ربنا فينا.. حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم.. دي مصر عايزين تخربوها ليه؟".
"هالة" المتصلة المصرية البسيطة نموذج لكل مصري "عايز يعيش" كما قالت في اتصالها الـ "لاذع"، ولكن هناك من لا يريد لها ولهم "العيش" ألا وهي قناة الجزيرة.. شعب يختار رئيسه وفق انتخابات شرعية راقبتها منظمات دولية ووصفتها إثر ذلك بالنزيهة، إلا أن القناة أبت إلا أن تمارس دورها "المخزي" بالتشكيك والتأجيج والمساعي لزرع الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد وفق سياسة غريبة ومريبة ولا تمت للعروبة ولا الإسلام بصلة.
قناة الجزيرة لم تكتف بزرع الفتنة بين المصريين فقط، بل حاولت عبر موقعها الإلكتروني "الجزيرة نت" غرس خنجرها المسموم في خاصرة العلاقة السعودية ــ المصرية المتميزة من خلال تقريرها حول تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للرئيس المصري المنتخب حديثا عبد الفتاح السيسي، عندما تساءلت بـ "خبث": رسالة عبد الله للسيسي.. تهنئة أم أمر ملكي.
ولأن التقرير المسموم لم ينطل على القارئ ووجد فيه إساءة لأكبر بلدين عربيين ومحاولة لزرع الفتنة بينهما، فقد شن عليه هجوما واستنكارا واسعا عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وهو الأمر الذي دفع الموقع إلى التراجع وتغيير التقرير عنوانا ومضمونا لثلاث مرات.
لا أجد وصفا يليق بقناة الجزيرة كوصف "معقد الشوش"، وهو وصف "عامي" يطلق على كل من يتقن دور "الفتنة" ويتعمد مع سبق الإصرار والترصد الإيقاع بين شقيقين أو صديقين أو شعبين يختلفان في الرؤى والأفكار ويثير حفيظة كل طرف على الآخر محدثا خلافا بينهما وقطيعة.
ولا ينتهي دور "معقد الشوش" عند زرع الخلاف والقطيعة، بل يعمد ببطء ومتعة إلى تغذية الفتنة التي أحدثها حتى يصل بها إلى العراك، الذي ينتج عنه في الغالب "قتل" متبادل بين من كانوا في يوم إخوة وأصدقاء، وهو أمر نراه واضحا وجليا في مصر وتونس وليبيا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي