التشهير بالجشعين .. أيضا
تساءلت في مقالة الإثنين الماضي: لماذا نقرأ دوما في التقارير الإعلامية أخبارا مهمة عن مداهمات وضبطيات تتعلق بتجاوزات من مصانع ووكالات ومطاعم لكنها تأتي غالبا مغفلة عن ذكر أسماء المتورطين؟
هؤلاء لا يمكن بأي حال السكوت عليهم، أو التجاوز عن أخطائهم. وقد قلت ما يردده الناس، إن أبسط شيء أن يتم التشهير بهم. وقلت إن آلية التشهير التي تعتمدها وزارة التجارة ليست واضحة بالنسبة لي. وقد سعدت بتلقي اتصال من الزميل عبد الله البصيلي من وزارة التجارة، وأوضح لي أن الوزارة ترفع هذه القضايا عادة إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، وهي بدورها تحيلها إلى القضاء.
قال الأخ عبد الله في توضيحه إن وزارة التجارة حال صدور حكم التشهير على هذا المصنع أو ذلك التاجر تقوم بإكمال الإجراءات الخاصة بالتشهير، وعادة تنص في إعلان التشهير على رقم وتاريخ الحكم القضائي الخاص بذلك.
من المؤكد أن جهود وزارة التجارة مقدرة، والمجتمع يتطلع إلى مزيد من الجهود التي تردع الجشعين.
لقد أظهرت مجهودات الوزارة جزءا من جبل الجليد. نحن نتطلع إلى تذويب هذا الجبل، وردع المتهاونين بالإنسان.