بوتين: لا حلول تحول دون قطع الغاز عن أوكرانيا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن بلاده "لا تزال منفتحة" على محادثات حول مستحقات أوكرانيا لقاء إمدادات الغاز مؤكدا عدم تلقي أية "عروض ملموسة" من الاتحاد الأوروبي تحول دون قطع الغاز عن أوكرانيا اعتبارا من الشهر المقبل.
وبحسب "الفرنسية"، وفي رسالة مفتوحة إلى قادة عدد من الدول الأوروبية دعا بوتين بروكسل إلى التفاوض بشكل نشط أكثر بحثا عن سبل لتثبيت الاقتصاد الأوكراني الذي يعاني الأزمة في هذا البلد.
وقال بوتين في رسالة نشرها الكرملين "مع الأسف علينا أن نقول بأننا لم نتلق أي مقترحات محددة من شركائنا ليصبح الوضع مستقرا". وأضاف أن الاتحاد الروسي لا يزال منفتحا لمواصلة المشاورات والعمل مع الدول الأوروبية لتطبيع الوضع، كما نأمل في أن تتفاوض المفوضية الأوروبية بشكل نشط أكثر لإيجاد حلول محددة وعادلة ستساهم في استقرار الاقتصاد الأوكران".
ويأتي نحو 15 في المائة من الغاز الذي تستهلكه أوروبا من روسيا عبر أوكرانيا وتخشى بروكسل في أن وقف إمدادات الغاز سيؤثر في دول الاتحاد الأوروبي.
ويزور بوتين شنجهاي في 20 أيار(مايو) في إطار دعوة من نظيره الصيني شي جينبينج لبحث الشراكة الروسية - الصينية، خصوصا في ظل الأزمة بين موسكو والغرب على خلفية أوكرانيا.
وجاء في بيان للمكتب الإعلامي للكرملين أنه في إطار الزيارة ستوقع مجموعة من الاتفاقات المهمة في قطاعات الاقتصاد والتجارة والطاقة والشأن الإنساني، وسيبحث الطرفان أيضا ظروف ومستقبل الشراكة الروسية - الصينية على الساحة الدولية.
وتضاعف موسكو من اتصالاتها الدبلوماسية والمفاوضات التجارية مع بكين، فيما تثير الأزمة الأوكرانية توترا في العلاقات بين روسيا والدول الغربية.
وزار سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي بكين في منتصف نيسان (أبريل) الماضي من أجل التحضير لزيارة بوتين وكذلك لبحث الأزمة، فيما كثفت روسيا في الأسابيع الماضية من المحادثات مع بكين حول اتفاق ضخم في قطاع الغاز من الممكن أن يوقع خلال زيارة بوتين، ويسمح لشركة جازبروم الروسية الدخول إلى السوق الصينية.
ووقعت جازبروم في 2009 اتفاق إطار مع شركة البترول الوطنية الصينية ينص على إرسال 70 مليار متر مكعب من الغاز الروسي إلى الصين سنويا خلال الأعوام الـ 30 المقبلة.
على صعيد العقوبات، تكثف الولايات المتحدة وشركاؤها الأوروبيون جهودهم للاتفاق على فرض عقوبات أقسى على روسيا في حال حاولت عرقلة الانتخابات المقبلة في أوكرانيا، حسب ما أفاد مسؤول أمريكي.
