مستثمرون سعوديون يوقعون عقودا تجارية مع شركات أمريكية
أبرم الوفد التجاري السعودي الذي توجه الأسبوع الماضي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والمكون من 140 عضواً، للتفاوض مع شركات أمريكية تعمل في قطاعي النفط والغاز والطاقة، عدداً من العقود الاستثمارية مع عدة شركات سعودية، وإبرام اتفاقيات تعاون مع الشركات الأمريكية الصغيرة منها والكبيرة المتخصصة في قطاع الصناعات الثانوية.
وأوضح لـ "الاقتصادية" القسم التجاري في السفارة الأمريكية بالرياض في رد على مجموعة من الأسئلة طرحتها الصحيفة حول مهام الوفد التجاري السعودي، أن الوفد السعودي اجتمع في هيوستن – تكساس مع رواد الصناعة في شتى مجالات النفط والغاز.
وتركز اجتماع عدد من رجال الأعمال السعوديين الذين التقوا مع شركات التنقيب على الغاز البديل وكذلك الشركات الأمريكية المتخصصة في المعدات والخدمات التي تعزز كفاءة الحفر مع تقليل الانبعاثات البيئية. مشيراً إلى أنه في معرض تقنية استخراج الزيت والغاز، وبصورة مشتركة لريادة التكنولوجيا المطورة، فإن شركات خدمة النفط والغاز ومصنعي المعدات يهدفون إلى تمكين العاملين من الاستفادة من الموارد غير المستغلة.
وظهرت روح التعاون بين الشركات السعودية بارزةً أكثر من أي وقت مضى على الرغم من ازدياد تعقيد العمليات التي ما زالت تدفع إلى تصعيد تكاليف التوريد والخدمة وفي إطار محاولة الحفاظ على هوامش الربح، تسعى الشركات الأمريكية للبحث عن طرق جديدة للحد من النفقات المتزايدة في الخليج واتفقا على التعاون مع نظرائهم السعوديين في تحقيق هذه الأهداف.
وهذا يتطلب إيجاد المزيد من الكفاءة من الشركاء في السعودية والولايات المتحدة معا لتحقيق الأهداف المرجوة.
وعن زيارة الوفد السعودي لمعرض تقنية استخراج الزيت والغاز من المناطق المغمورة بالمياه الذي نظم في هيوستن بمركز الاعتماد في الفترة من الخامس إلى الثامن من آيار (مايو) يعد هذا المعرض هو أهم حدث لتطوير الموارد الهيدروكربونية في مجالات التنقيب، وحماية البيئة، واستكشاف وتطوير الإنتاج والابتكار والتكنولوجيا لصناعة النفط والغاز.
وتأسس معرض تقنية استخراج الزيت والغاز في عام 1969 ويجذب باستمرار أكثر من 80 ألف زائر و2700 عارض سنوياً من جميع أنحاء العالم. واعتمد معظم المتحدثين بالمعرض هذا العام على تقديم وتبني رؤى كبيرة لتطوير التكنولوجيا الجديدة التي هي أساس النهوض لقطاعي النفط والغاز في مواجهة الطلب العالمي على الطاقة إلى جانب التعامل مع التحديات البيئية في العقود المقبلة.
وحسب هؤلاء الخبراء، فإن أعلى ثلاث نقاط تقود البحث والابتكار هي: تحسين الكفاءة التشغيلية، تحسين السلامة، تخفيض التكاليف.
وأكد عدد كبير من الحضور توقع زيادة الإنفاق في هذه المجالات على البحث والابتكار بمعدل 10 في المائة خلال العامين المقبلين. وأهم مجالات الابتكار التي عرضت في المعرض هي في التنقيب تحت البحار والتكنولوجيا عن بعد، وذلك بحلول مبتكرة تدعم زيادة الكفاءة ووقت التشغيل وتطبيق تقنية النانو التي ستحسن استخراج النفط في الحقول البحرية والبرية الجديدة.
وخلال فعاليات ونشاطات المعرض عقد الوفد السعودي اجتماعات ولقاءات مع موظفين من وزارة التجارة الأمريكية المختصين في صناعة قطاعي النفط والغاز من جميع أنحاء العالم إضافة إلى ممثلين عن بنك التصدير والاستيراد الأمريكي.
كما عقد الموفدون السعوديون عدة اجتماعات خلال المعرض نظمتها وزارة التجارة الأمريكية مع أكثر من 100 شركة أمريكية. وأقامت شركة الزيت العربية السعودية أرامكو بهيوستن حفل استقبال كبير للشركات السعودية والأمريكية، وهذا الأمر سمح وسهل للمزيد من التواصل لرجال أعمال البلدين.
ومن جانبها كشف القسم التجاري في السفارة الأمريكية بالرياض عن تنظيم عشر جولات لوفود تجارية سعودية حتى نهاية عام 2014 لزيارة ست ولايات أمريكية في مختلف القطاعات من دعم مجالات الاستثمارات بين الشركات في البلدين.