«البحرينية» تسجل أعلى مستوياتها في 3 سنوات وتربح 1.4 %
تراجعت بورصتا الإمارات العربية المتحدة أمس من أعلى مستويات لها في أعوام، وتبعتها في التراجع أسواق الدوحة والكويت ومسقط، فيما صعد مؤشر سوق البحرين لأعلى مستوياته في ثلاث سنوات.
ففي دبي هبط مؤشر السوق 0.9 في المائة في جلسة متقلبة انخفض أثناءها نحو أربعة في المائة، وشكل سهم إعمار العقارية أكبر ضغط على المؤشر بعدما بدد اجتماع الجمعية العمومية السنوي للشركة أمس الأول بعض آمال المستثمرين في زيادة توزيعات الأرباح لعام 2013 عما اقترحه مجلس الإدارة، ليتراجع سهم الشركة 1.4 في المائة.
وهبطت أيضا أسهم شركات عقارات وبناء أخرى ماعدا سهم أرابتك القابضة للبناء الذي أغلق مرتفعا 0.3 في المائة بعد تقلبات حادة. وكان سهم أرابتك قد قفز 10.7 في المائة أمس الأول بعدما أبدت الشركة أملها في توسعات طموحة وعرضت مشروعات جديدة في معرض عقاري كبير في أبوظبي. لكن محللين قالوا إن تحركات سهم أرابتك أصبح من الصعب التنبؤ بها وإن السهم تجاوز تقديرات القيمة العادلة لبعض السماسرة الرئيسيين.
وبخلاف سهم أرابتك صعد سهمان قياديان فقط حيث زاد سهم بنك الإمارات دبي الوطني 1 في المائة وسهم شركة سوق دبي المالي التي تدير بورصة الإمارة 0.5 في المائة بعدما أعلن البنك والشركة عن أرباح قوية للربع الأول من العام.
وقال بنك الإمارات" دبي الوطني أكبر بنك في دبي أمس ان صافي ربح الربع الأول ارتفع 25 في المائة إلى 1.04 مليار درهم (284 مليون دولار) بينما توقع محللون في المتوسط ربحا قدره 904 ملايين درهم.
وتجاوز سوق دبي المالي أيضا التوقعات مع ارتفاع صافي ربحه الفصلي ثمانية أمثاله إلى 215.1 مليون درهم. وتوقع محللون في إتش.إس.بي.سي وجلوبال ريسيرش صافي ربح قدره 202 مليون و109 ملايين درهم على الترتيب.
وارتفعت بورصة دبي نحو 50 في المائة منذ بداية العام محققة أفضل أداء بين أسواق الأسهم في العالم ويتوقع كثير من مديري الصناديق حدوث تصحيح نزولي في السوق في وقت ما خلال الأشهر القادمة.
وتشير تقلبات أمس إلى أن المستثمرين الأفراد المراهنين على الصعود يقدمون على الشراء دائما عند الهبوط. لذا لم يتضح بعد ما إذا كان تراجعا مستداما قد بدأ أم لا.
وقال شاكيل سروار رئيس إدارة الأصول لدى شركة الأوراق المالية والاستثمار (سيكو) في البحرين "أعتقد في حالة دبي إن السوق ارتفعت بشكل حاد جدا بدون أي تصحيح كبير ومن المنتظر حدوثه".
وأضاف أنه يتوقع مزيدا من التقلبات في المستقبل رغم أن المؤشر الذي وصل الآن إلى مستوى 5088 نقطة من المرجح أن يشهد مزيدا من الصعود مستهدفا مستويات 2008-2009 فوق 6000 نقطة.
وتابع "اخترقت جميع الأسواق العالمية تقريبا مستوياتها في عام 2008 بينما لا تزال معظم أسواق المنطقة دون مستوياتها المرتفعة في عام 2008 بنحو 25 في المائة في المتوسط. لذا فإن الزخم الإيجابي في أسواق المنطقة ربما يستمر".
وفي أبوظبي تراجع سهم الدار العقارية 6.1 في المئة وشكل أكبر ضغط على المؤشر العام للسوق الذي انخفض 0.8 في المائة. وزاد سهم بنك الخليج الأول 1.1 في المائة بعدما أعلن البنك عن زيادة قدرها 27 في المائة في أرباح الربع الأول إلى 1.33 مليار درهم متجاوزا متوسط توقعات محللين عند 1.23 مليار درهم.
وصعد مؤشر سوق البحرين 1.4 في المائة إلى 1419 نقطة مسجلا أعلى مستوياته في ثلاث سنوات مدعوما بارتفاع سهم المؤسسة العربية المصرفية 10 في المائة وهو الحد الأقصى للتحرك اليومي.
وقال سروار إن الأسعار المنخفضة نسبيا لأسهم الشركات البحرينية تجتذب صائدي الصفقات الذين لا يخشون انخفاض السيولة في السوق المحلية. وأضاف أن سهم المؤسسة العربية المصرفية هو أرخص سهم بين أسهم البنوك في المنطقة عند 0.5 من قيمته الدفترية". وتابع "يبدو أنه بعد وقت طويل هناك اهتماما حقيقيا بالشراء من جانب المستثمرين المحليين والإقليمين وأعتقد أن هذا الاتجاه سيستمر".
هذا وانخفض مؤشر السوق القطرية بنسبة 0.05 في المائة إلى 12955 نقطة، وتبعته السوق الكويتية التي انخفض مؤشرها بنسبة 0.07 في المائة إلى 7448 نقطة، وسوق مسقط بنسبة انخفاض 0.1 في المائة إلى 6773 نقطة.