رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


اتجاهات السيولة ترجح دخول المؤشر في مرحلة جني أرباح

حققت السوق المالية السعودية هدفها في مسارها الصاعد بعد بلوغ مؤشرها الرئيس TASI قمة جديدة له عند مقاومته في آب "أغسطس: 2008م، وأغلقت السوق في تداولاتها الأسبوعية الأسبوع الماضي عند مقاومة 8989 نقطة، وهذه النقطة قد قاومت المؤشر في نهاية تداولات آب "أغسطس" 2008م وأعادته إلى الاتجاه الهابط نحو قاع 4143 نقطة في تداولات مارس 2009م.
ففي تداولات الأسبوع الماضي واصل مؤشر TASI صعوده محققاً قمة جديدة له عند مستوى 8989 نقطة بدعم من قطاعي البتروكيماويات والطاقة، وارتفع المؤشر بـ 59 نقطة خضراء تعادل 0.7 في المائة من قيمة المؤشر على المستوى الأسبوعي، وجاء هذا الارتفاع بدعم من قطاعي البتروكيماويات الذي ارتفع مؤشره بنسبة 0.7 في المائة وقطاع الطاقة الذي ارتفع مؤشره بنسبة 1.4 في المائة. في حين كان ارتفاع مؤشر قطاع المصارف بنسبة 0.4 في المائة، وقد جاء قطاعا التطوير العقاري والتأمين في مقدمة القطاعات الأكثر ارتفاعاً، حيث ارتفع مؤشره بنسبة 6.7 في المائة، فيما ارتفع مؤشر قطاع التأمين بنسبة 4.5 في المائة.
أما القطاعات المتراجعة في تداولات الأسبوع الماضي فكانت سبعة قطاعات من قطاعات السوق الخمسة عشر، جاء في مقدمتها قطاع الاتصالات بنسبة تراجع 1.7 في المائة ثم قطاع الفنادق بنسبة تراجع 1.5 في المائة وقطاع الإعلام والنشر بنسبة تراجع 1.2 في المائة.
أما قيمة التداولات الأسبوعية فقد ارتفعت إلى 32.74 مليار ريال يومياً، وبمعدل تداول يومي بلغ 6.55 مليار ريال يوميا، مرتفعة عن قيمة تداولات الأسبوع السابق، الأسبوع الثاني من تداولات فبراير، بنسبة 3.6 في المائة.
وقد أعادت المضاربة قطاع التأمين، الذي ارتفع في الأسبوع الماضي بنسبة 4.5 في المائة، إلى التحرك بعد ارتفاع حصته من التداولات الأسبوعية مقارنة بالأسابيع الماضية، وبلغت حصة التأمين منها 18.3 في المائة، بعد تراجعها في الأسبوعين الماضيين إلى 10.8 في المائة مقارنة بمعدل نصيب قطاع التأمين من التداولات السنوية في 2013م المقدر بـ 21 في المائة.
كما دفعت المضاربة قطاع التطوير العقاري إلى الاستحواذ على 17 في المائة من قيمة التداولات الأسبوعية، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بمعدلها السنوي في 2013 م المقدر بـ 10 في المائة. وكما يظهر من تحليل قيمة التداولات الأسبوعية ارتفاعها في قطاع الأمان، قطاع الطاقة، الذي بلغت حصته 1.4 في المائة منها، وهي إشارة تؤيد استعداد السوق لمرحلة جني أرباح متوقعة. أما حصتا قطاع المصارف والبتروكيماويات فما تزالان مرتفعتين، حيث بلغت حصة قطاع المصارف 11.7 في المائة من التداولات الأسبوعية وحصة قطاع البتروكيماويات 18.5 في المائة.
السوق فنياً ما يزال مؤشرها في مساره العام الصاعد، حيث أغلق مؤشر TASI فوق متوسطاته المتحركة الأسية، متوسط 50 يوما عند مستوى 8705 نقاط ومتوسط 200 يوم عند مستوى 8140 نقطة وما تزال قراءة المتوسطات إيجابية بإغلاق متوسط 50 يوما فوق متوسط 200 يوم.
أما المؤشرات الفنية فلها قراءة مختلفة تظهر تحذيرا من دخول مؤشر TASI في مرحلة جني الأرباح. فمؤشر القوة النسبية RSI قد تجاوز مستوى 70، وهي إشارة خطورة فنية، تشير إلى زيادة البيع من المتداولين، ويؤيد هذه القراءة قراءة مؤشري ويليام Williams%R ومؤشر ستوكاستكstochastic oscillator، ويعزز ذلك توجه السيولة نحو قطاعات الأمان كقطاع المصارف، وقطاع الطاقة الذي تضاعفت فيه سيولة سهم الكهرباء من 38 مليون ريال يوميا إلى 86 مليون ريال يوميا في تداولات الأسبوع الماضي، وبلغ نصيب سهم الكهرباء فقط من قيمة التداولات الأسبوعية 1.3 في المائة.
أما مؤشر تدفق السيولة MFI فقد أغلق عند مستوى 72، ويقترب من درجة الخطورة في هذا المؤشر المعروفة فنياً بمستوى 80. أما مؤشرا البولنجر Bollinger، الذي لا يزال فوق المتوسط البسيط المتحرك 20 يوما عند مستوى 8840 نقطة، فقد منعته مقاومته من الاستمرار في الإيجابية الفنية، ولعل القراءة المعاكسة هي ما تظهر فيه.

#2#

ومن المتوقع في تداولات الأسبوع الجاري والتداولات القادمة دخول المؤشر في مرحلة جني الأرباح، وفق معطيات المؤشرات الفنية وتحركات السيولة نحو القطاعات الآمنة، وقد يدفع سهم "سابك" المؤشر نحو تجاوز مستوى 9000 نقطة، لكن لن تستطيع دفعه لمواصلة مساره الصاعد، في الفترة الحالية، فالقراءة الفنية لسهم "سابك" تشير إلى توقع اصطدامه بـ مقاومة 117.25 ريال، مما يعني انعكاس مسار السهم، والعودة بمؤشر السوق الرئيس نحو مرحلة جني الأرباح.

#3#

#4#

أما نقاط وقف الخسارة المناسبة للمتداول المستثمر فتتمثل في متوسطات السوق الأسية وهي مستوى 8705 نقاط ومستوى 8140 نقطة. وهي نقاط الدعم التي تبقي مؤشر TASI في مساره الصاعد حتى وإن دخل في مرحلة جني الأرباح.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي