الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على أوكرانيا

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على أوكرانيا

وافق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على أوكرانيا تتضمن حظراً على إصدار تأشيرات السفر وتجميد الأصول المصرفية وقيوداً على تصدير معدات مكافحة الشغب.
وستتم صياغة هذه القيود على شكل قانون في الأيام القادمة وستطبق على المسؤولين عن العنف في البلاد، ومن جانبه، ذكر السفير الأمريكي في كييف أن بلاده فرضت حظرا على إصدار تأشيرات لعشرين من كبار المسؤولين الحكوميين الأوكرانيين الذين يعتقد أنهم مسؤولون عن القمع العنيف للمتظاهرين. وتصاعدت الاحتجاجات وأعمال العنف نهاية الأسبوع المنصرم بين رجال الشرطة والمتظاهرين في ميدان الاستقلال وقتل نحو 77 شخصاً في أسوأ أعمال عنف تشهدها أوكرانيا منذ استقلالها قبل 22 عاماً.
ورغم التوصل لتسوية بين الحكومة والمعارضة، إلا أن كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أكدت أن مستقبل أوكرانيا ينطوي على تحديات كبيرة ويتوقف على كيفية تطبيق الاتفاق الموقع لتسوية الأزمة السياسية.
وأضافت أن التنفيذ سيكون أمرا مهما وينطوي على تحديات كبيرة، وردا على سؤال بخصوص ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيرفع العقوبات في ضوء الاتفاق قالت أشتون إن هذا سيتوقف على المعلومات التي يقدمها وزراء خارجية الاتحاد الموجودون في أوكرانيا، وسنتخذ القرارات في ضوء المعلومات التي سيبلغوننا بها.
واصطف الأوكرانيون يوم أمس أمام ماكينات الصرف الآلي في طوابير طويلة وقاموا بتخزين المواد الغذائية وهرع الكثيرون في مختلف أرجاء البلاد لسحب أموالهم من البنوك خوفا من تطور الأزمة السياسية وانتشارها بما قد يضر بمدخراتهم.
ووفقاً لـ "رويترز"، فقد اصطف مئات السكان في مدينة ودونتسك في طوابير أمام ماكينات الصرف الآلي لسحب النقود، وذكر رومان الواقف في طابور خارج مجمع تجاري بالمدينة "يقول الناس إن من الضروري سحب النقود لأن أي عطل فني قد يحدث الآن وبعد ذلك ربما لا يكون من الممكن سحب المال أو تحويله".
وأضاف مكسيم أحد سكان المدينة: "الناس تقول إن جميع الحسابات المصرفية ستغلق غدا وخدمة الهاتف ربما تقطع أيضا"، بينما قالت امرأة شابة تسحب النقود في دونتسك: "أنا هنا بسبب الفزع. لكن كيف بدأ هذا الفزع لا أعرف". وأشار شخص آخر يقف في الطابور إلى أنه كان يقود سيارته عندما رأى الطابور ففكر في سحب النقود، ورأيت أن الجميع يفعل ذلك. لهذا أفعل أنا أيضا. ومنعت أوكرانيا اقتصادها الهش من فرص التنمية التي يتيحها الخيار الأوروبي، عقب تخليها عن اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي لمصلحة التعاون مع موسكو.
وفي بداية اندلاع الأزمة حذرت روسيا التي تستقبل ربع الصادرات الأوكرانية، بوضوح من العواقب التجارية التي قد تلحق بكييف في حال أي اتفاق مع بروكسل، وحثت كييف على الانضمام لبلدان الاتحاد الجمركي لــجمهوريـــــات الاتحـــــاد السوفيتي السابق، وأنه في حال إنشاء منطقة للتجارة الحرة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، فإنها ستعزز تدابيرها لمراقبة البضائع على الحدود.

الأكثر قراءة