«الأهلي»: دربنا 5861 شاباً وفتاة بالمشاريع الصغيرة وأكثر من 50 % نسبة المشاريع المنفذة

«الأهلي»: دربنا 5861 شاباً وفتاة بالمشاريع الصغيرة وأكثر من 50 % نسبة المشاريع المنفذة

قال الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي سعيد الغامدي إن البنك استطاع رفع حصته السوقية في برنامج كفالة لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى 40 في المائة، وذلك بزيادة عدد الكفالات التي أصدرها عام 2013، ليتصدّر بذلك البنك الأهلي كل البنوك المشاركة مع برنامج كفالة الحكومي لضمان القروض بالتعاون مع صندوق التنمية الصناعية السعودي.
وقال الغامدي إن ذلك يأتي منسجماً مع استراتيجية البنك في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تنطلق من إيمانه بأنها تسهم بشكل فاعل في توفير فرص عمل جديدة، وبالتالي تقليل معدلات البطالة، وتحقيق التنمية المتوازنة، وتخفيض فجوة الدخل بين فئات المجتمع، كما تسهم أيضاً في سهولة توفير السلع والخدمات، إضافة إلى دورها في تحفيز الإبداع وتنمية وتطوير المهارات الصناعية، وخلق كوادر إدارية وفنية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الرئيس التنفيذي في حفل افتتاح معرض شباب الأعمال 2014 في جدة مساء أمس الأول التي بدأها بالإعراب عن امتنان وتقدير مجتمع الأعمال للأمير مشعل بن عبد الله أمير منطقة مكة المكرمة لرعاية معرض شباب الأعمال الذي يُشارك البنك الأهلي في رعايته كشريك استراتيجي.
وذكر الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي في كلمته "أن هذه المناسبة المباركة تأتي اليوم لتؤكد أن الشباب كانوا ولا يزالون موضع رعاية واهتمام من قيادتنا الرشيدة، رعاها الله، وأن هذا المعرض الذي يضيء بمبادرات الشباب يجسد قيم الإصرار على النجاح والحرص على الإبداع ويعكس الإمكانات الكبيرة والطاقات الكامنة لدى شباب الأعمال في بلادنا الحبيبة".
وأكَّد أن دعم البنك الأهلي في رعاية هذه المبادرة يأتي منسجماً مع البرامج التي يقدمها لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال برامج متنوعة، إدراكاً منه لأهمية هذه الشركات في التنمية الاقتصادية وتعزيزاً للدور الريادي الذي كان ولا يزال يقوم به من بداية تأسيسه منذ عقود من الزمن.
وإدراكاً منه لأهمية دعم المجتمع من أجل التنمية المستدامة أوضح الغامدي أن البنك الأهلي ركز في السنوات الماضية على تطوير برامجه لخدمة المجتمع وأولى في هذا الصدد اهتماماً خاصاً بدعم وتطوير المشاريع متناهية الصغر باعتبارها عنصراً أساسيا لخلق فرص العمل لأبنائنا وبناتنا في جميع مناطق المملكة، حيث قام البنك الأهلي بتدريب أكثر من 5861 شاباً وفتاة من خلال إقامة عدد 266 دورة في 46 مدينة ومحافظة في مختلف مناطق المملكة منذ انطلاق برامجه لخدمة المجتمع حتى نهاية عام 2013. وبيّن أن نسبة المشاريع المنفذة من إجمالي عدد المتدربين في دورة "كيف تبدأ مشروعك الصغير" 40 في المائة ودورة "كيف تبدئين عملك التجاري من المنزل" 52 في المائة.
وأضاف أن استمرار الغرفة التجارية الصناعية في جدة لهذه المبادرة المباركة يؤكد دعمها لشباب الأعمال وكذلك تضامنها الدائم مع المبادرات الطموحة لجميع المبادرين من رجال الأعمال، ولتسليط الضوء على التحديات والعقبات التي يتوجب التركيز عليها من أجل إيجاد حلول تدعم نمو هذا القطاع، مشيراً إلى أن للبنك الأهلي الدور الريادي في إطلاق برنامج إنجاز السعودية غير الهادف للربح الذي يعنى بتأهيل طلاب وطالبات المدارس وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتجهيزهم لسوق العمل ولبدء أعمالهم الخاصة.
واختتم الغامدي حديثه بالقول "لا شك أن هناك تحديات عديدة تواجه مبادرات إطلاق الأعمال من قبل الشباب ومواجهة هذه التحديات بفاعلية تتطلب تضافر وتنسيق جهود القطاع العام والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني من أجل وضع البرامج وتحسين بيئة العمل وتوفير الدعم المادي والفني المطلوب"، ومنوهاً في هذا السياق إلى أنه بالرغم من التطور الاقتصادي المطرد والازدهار الذي يعيشه وطننا الحبيب بقيادة حكومتنا الرشيدة، إلا أن مساهمة قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ما زالت متواضعة في الناتج الإجمالي في المملكة، وما زال القطاع بحاجة إلى الكثير من الرعاية ولدعم أكبر من أجل توفير البيئة المناسبة لكي يقوم بالدور المطلوب منه، خاصة في مجال خلق وتوطين الوظائف.

الأكثر قراءة