مرصد لمتابعة تطبيق مشروع «الوصول الشامل» للمعوقين
قال الأمير سلطان بن سلمان، رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، مساء أمس، إنه سيتم إنشاء مرصد لمتابعة إنجازات الجهات الحكومية والقطاع الخاص في تطبيق مشروع "الوصول الشامل" للمعوقين، وإعلانها بشكل مستمر على الإنترنت، كما كشف عن عقد ملتقى سنوي تعلن فيه الجهات المنجزة ويتم تكريمها وتقديمها بأنها "جهات صديقة للمواطن".
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال ندوة "الوصول الشامل" في فندق الريتز كارلتون في الرياض، التي نظمها مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بعد إتمام المركز لبرنامج الوصول الشامل وإقراره كمشروع وطني بعد صدور الموافقة السامية على المشروع والأدلة الإرشادية الأربعة التي تنظم العمل في البيئات المختلفة.
وكشف الأمير أن الهيئة العامة للسياحة استبقت الوقت وأصدرت قراراً لتطبيق جميع مواصفات الدليل ولن يرخص لأي منشأة سياحية أو فندق أو المتاحف والمواقع التي تنشئها الهيئة إلا بعد تطبيق جميع مواصفات دليل الوصول الشامل، مشيراً إلى أن أكثر من 140 منشأة سياحية سيتم إنشاؤها خلال السنوات الثلاث المقبلة خضعت لهذا الدليل.
وأوضح أن قرار مجلس الوزراء يفرض على جميع الجهات والقطاع الخاص البدء في تهيئة المرافق الجديدة لتكون مواصفاتها سهلة الوصول إليها من قبل المعوقين، وأن تتحول المرافق القائمة وفق نظام تدريجي عبر السنوات المقبلة لتحقيق الغاية نفسها، وخاصة منشآت القطاع الخاص، وسيشمل النظام حالات الإخلاء والطوارئ وكل ما يمس حياة الناس.
وبين أن المشروع بعد اكتماله وعرضه على ولي العهد، أمر بإحالته بشكل سريع على الجهات المختصة في الدولة لدراسته، وتم دراسته بطريقة منظمة مع شراكة من جميع الجهات المشاركة، ثم أقر من مجلس الوزراء، ليأتي اليوم دور التفعيل.
وقال إذا لم نكن في السعودية أول من يعتني بحقوق جميع المواطنين، فمن يعتني بذلك؟ ولا يعقل أن تسبقنا دول لا تنتمي إلى هذا الدين في توفير حقوق المعوقين، وأضاف أن تمكين المعوقين حق من حقوقهم وليس تكرما عليهم ونحن في السعودية نسعد باهتمام الدولة الكبير لترسيخ قاعدة حقوق الإنسان التي قامت عليها الشريعة الإسلامية.
مبيناً أن البرنامج يأتي تفعيلاً لرسالة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة (علم ينفع الناس)، الذي انطلقت فكرته منذ ست سنوات بمبادرة من ولي العهد، وكثف المركز جهوده لمتابعة المبادرة وإنمائها حتى تمكن من تطوير هذا البرنامج المتخصص الذي يلبي احتياجات المجتمع السعودي في مجال التنقل والاندماج عبر اعتماد معايير عامة تلتزم بها جميع المنشآت بالمملكة، إعداداً لنقلة حضارية ونوعية في تنظيم حقوق كافة فئات المعوقين، وكبار السن.
وتخلل الندوة عرض مرئي حول برنامج "الوصول الشامل" ومن ثم تقديم عروض عن تجارب عدد من الجهات المشاركة في البرنامج ممثلة في وزارات "الشؤون الإسلامية"، و«النقل»، و«الاجتماعية»، و"الطيران المدني"، واستعرضت الجهات كافة الجهود المبذولة في تنفيذ برنامج الوصول الشامل، وتقديم التقارير الخاصة بصيانة وإعادة تأهيل المرافق لتطبيقه سواء في الطرق أو المطارات وجميع المرافق، تفعيلاً لاتفاقية التعاون الموقعة بين الجهات المشاركة ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة لتطبيق البرنامج.
من جهة أخرى، ضِمن برنامج الندوة، تم توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات التعاون مع الهيئة السعودية للمهندسين والجمعية السعودية لعلوم العمران، وذلك من أجل تطبيق برنامج تأهيل المهندسين والفنيين والمراقبين.
الجدير بالذكر أن البرنامج مر بمراحل أهمها:
2000م: صدور نظام رعاية المعوقين بموجب المرسوم الملكي بتاريخ 22/9/1421هـ.
2006م: تشكيل فريق مجال الوصول الشامل.
2007م: توقيع عقد لوضع الدليل الشامل لمعايير الوصول الشامل في المملكة العربية السعودية مع الفريق الاستشاري العالمي.
2009م: المراجعة والتدقيق للدليل الإرشادي لمعايير سهولة الوصول في البيئة العمرانية والنقل والبر والبحر والوجهات السياحية وقطاعات الإيواء والترجمة للغة العربية.
2010م : تطوير برنامج تدريبي والتواصل مع الجهات ذات العلاقة.
2012م: الرفع للمقام السامي لتبني البرنامج وطنياً.
2013م: صدور القرار الملكي السامي رقم (061) وتاريخ 22/9/1434هـ.