«التابلت والآيباد» تدمر أعصاب الأطفال وتقضي على الإبداع

«التابلت والآيباد» تدمر أعصاب الأطفال وتقضي على الإبداع

تزايد في الفترة الأخيرة استخدام الأطفال دون سن السنوات الخمس لأجهزة الحاسب اللوحية مثل "التابلت والآيباد"، وبعض الأسر تعطيها لابنها وعمره ما زال ستة أشهر، ما قد يصيبهم بإدمان استخدام تلك الأجهزة دون أن يلاحظ الأهل هذا أو يعالجوه.
وقدمت رانيا عبد الله الشريف المتخصصة في الإعلام الاجتماعي، ورش عمل للأطفال عن مخاطر الإنترنت بالنسبة لهم وكيفية الاستخدام الآمن بالنسبة لأجهزة التابلت، منها ورشة العمل التي قدمتها في مكتبة الملك عبد العزيز العامة.
وقالت لـ "الاقتصادية": إن نحو 48 طفلا من عمر خمس سنوات إلى 15 سنة حصلوا على ورشة العمل، لنبدأ بعدها بتقديم ورشة الاستخدام الآمن للأطفال في المدارس، وتأسيس قاعدة مجتمعية واقعية للأمهات الراغبات في الحد من استخدام أبنائهم لتلك الأجهزة، وبينت أن الفكرة بدأت عندما قدمت دورة لنحو 50 من الأمهات عن مخاطر الإنترنت وتأثيره على الأطفال فطلبن أن توجه تلك الدورات للأطفال أنفسهم، لأنهن يواجهن صعوبة في إقناع أطفالهن بالحد من استخدام الآيباد أو الإنترنت، وبالفعل بدأت بتقديم ورش العمل محاولة تعريف الأطفال بتأثير تلك الأجهزة على الخلايا العصبية لهم، أو على حركة أطراف أيديهم، أو حتى على صحتهم الجسدية، كما أنها تعطل الفص المسؤول عن الإبداع في المخ وتحفز فقط الفص المسؤول عن الحساب أو التفكير.
وشددت على أن المهم هو توفير بدائل لتلك الأجهزة بالعودة للألعاب الشعبية ومحاولة اللعب مع الأبناء أو تعليمهم الرسم واللعب بالصلصال، أو استخدامها بتشغيل "يويتوب" على ممارسة الرياضة، وعدم إنشاء حساب للطفل على وسائل الإعلام الاجتماعي قبل 15 عاما، وألا يتم السماح بأكثر من ساعة استخدام للأعمار من خمس سنوات إلى 15 سنة، وعدم إعطائه لمن هم دون عمر خمس سنوات، إضافة إلى الاتفاق على منع استخدام الأجهزة بالتجمعات على الجميع لكي لا يشعر الطفل بأنه وحده الممنوع.
وأكدت الشريف أن الدول الأوروبية وأمريكا بدأوا بإعداد دراسات لتحديد نسبة الأطفال المستخدمين للأجهزة، ونسبة من يملكون وسائل تواصل اجتماعي للمساعدة بتقليل تلك النسب كما أنشأت عيادات طبية تقدم المساعدة للأسر لمساعدة أطفالهم على التخلص من إدمان الأجهزة أو إرشادهم لمؤشرات الخطر التي تظهر على الأطفال، كشعورهم بالهياج والقلق عند سحب الجهاز منهم، وتفضيل اللعب مع الجهاز أو الحديث عبر الإنترنت عن التفاعل الواقعي مع الأطفال، واتخاذ موقف الدفاع في حال طلب منه التوقف عن استخدام الأجهزة.

الأكثر قراءة