رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


أَسكِتوا السُفهاء

هل دخلت رياضتنا مرحلة الفوضى، وبات عدم الضبط والانضباط سمة لصوتها المتمثل بما يدلي به ويكتبه منسوبوها؟، الصراخ أصم الآذان بمعانٍ نشاز ومبادئ لا تستقيم مع التنافس الشريف، فبات الكثير يتعجب ويستغرب من استحواذ صوت التعصب والعنجهية على كثير من مفاصله، وسائل الاتصال الحديث أظهرت ما لم يكن بالحسبان، صاحب الوجه الوقور والحضور المؤدب يخفي بين جوانحه طفلا عابثا ونزعة تعصب مقيتة، طغت القبلية والمناطقية، وغدت ألفاظ السخرية والاحتقار ملجأ لكثير ممن أراد التنفيس عن أحقاد وكراهية أخفاها خلف ستار المجاملة والخوف من المواجهة، لكنه يفتح باباً للشر أشك في قدرته على إغلاقه حين يمسك بجهازه يشاكس ويحرض، نعم هي حالة تتكرر وتتمدد في وسط مفتوح ليس له باب ولا رقابة على من يريد الولوج إليه، فمتى نرى حلاً وتقنيناً لمثل هذه المماحكة التي تنذر بشر مستطير؟، العبث الطفولي ولعبة الصبية قد تكون عواقبها كما قيل "سيل يروح بالأدباش"، تحزبات وتكتلات ترتسم في الأفق لا نعلم إلى أين ترسي بها سفينة العبث.
قد يكون الجواب أنه لم يعد بالإمكان السيطرة واحتواء وسائل الاتصال الجديد، فكل من يكتب هو يعبر عن ثقافة وتربية تلقاها من خلال المحيط الصغير الذي تربى فيه، والكبير الذي يتفاعل معه، ويتلقى منه معارفه وخبراته، غير أن الجواب يحمل حلاً تنظيمياً له نجاحاته وقدرته على كبح شيء من الاندفاع نحو المثل السيئة، تجربة القناة الرياضية بإبعاد رموز التعصب عن شاشتها قد يجبرهم على المدى البعيد لو تم توقيع ميثاق شرف بين البرامج الرياضية بالسير على هذا الطريق ومسايرة قرار القناة الرياضية ومحاكاة العقلانية والاحترافية التي باتت ماركة مسجلة للبعض الآخر من البرامج، فتقديم صوت العقل وروح الحب أولى من صوت التعصب وضخ الشحناء والفرقة.
البرامج الخليجية دخلت على الخط واستقطبت من تراه ذا صوت عالٍ وألفاظ مثيرة ويسير في نهج اصرخ وشكك واشحن فبات لها متابعون، وحضورها في ذهن الإثارة قوي.
قد لا أملك حلاً مثالياً لهذه المعضلة غير أن السكوت أخطر، فحين لا تستطيع دفع ما تراه سيئاً فليس على الأقل من تبيان ما تعتقده صراحة وإثارة السكون المطبق حولها، فالحل قد يملكه من يستنطقه كثرة النقاش والجدال فمن يا ترى يعلق الجرس.

متفرقات
كريري هدف للنصر: دخول النصر كطرف مفاوض وبقوة في الصفقة يؤسس لمرحلة عمل زيادة القوة وإضعاف المنافس وهي سياسة من الممكن أن يراها البعض أنها توازن بين زيادة قوة النادي بإبقاء منافسه ضعيفا، وهي سياسة موجودة وشواهدها أكثر من أن تحصى.
بيريرا يدمر الأهلي: مهما كانت قدرات المدرب وسيرته وتاريخه غير أنه ليس من المسلم به قدرته على النجاح، فالعوامل المساعدة تختلف من مكان لآخر والظروف لا تتساوى معطياتها، فالمكابرة بالبقاء على المدرب شبيه بالإصرار على المسير في الطريق الخطأ.
من أغضب المسلم: عبد العزيز المسلم تسلم الرائد في ظل ظروف صعبة جداً وبشجاعة تحسب له ولأعضاء إدارته، فقد عملوا وقدموا الكثير رغم عدم إيفاء الكثير بوعودهم، غير أن الكثير ممن استهوتهم الأضواء انسحبوا حين تسلم الرجل المخلص كرسي الرئاسة وتركوه وحيداً، فهل يعي ويدرك جمهور الرائد ذلك؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي