«إنترنت العمل» سيتحول إلى «إنترنت الثغرات الأمنية»
أكدت لـ "الاقتصادية" شركة سيمانتك لحماية المعلومات والبيانات، أن توقعاتها للعام المقبل حيال أمن المعلومات، تشير إلى تحول في "إنترنت العمل" إلى "إنترنت الثغرات الأمنية" ــــ وفق التوقعات، في حين ستحظى تطبيقات الهواتف المحمولة برضا الجميع.
وأعلنت الشركة أمس عن توقعاتها الأمنية لعام 2014، وذلك استناداً إلى التوجهات الأمنية التي شهدها عام 2013، وتشير توقعات الشركة إلى أن المستخدمين سيبدأون في اتخاذ خطوات فاعلة للحفاظ على خصوصية معلوماتهم، وأن المحتالين وجامعي البيانات وقراصنة الإنترنت لن يتجاهلوا أي شبكة اجتماعية، بغض النظر عن مدى شهرتها.
وقال سامر صيداني مدير الشركة في السعودية: "إنه لمن المهم أن نرى تفهم المستخدمين الأفراد والشركات في السعودية للتهديدات الإلكترونية في المنطقة، وكيفية حماية أنفسهم من الهجمات المعقدة والموجهة.
ووفقاً لتقرير نورتن لعام 2013، فإن 64 في المائة من العاملين البالغين في السعودية يستخدمون أجهزتهم المحمولة الشخصية لأغراض العمل والترفيه، ما يفتح الباب أمام تهديدات أمنية جديدة.
#2#
وإننا نهدف من خلال إطلاق توقعاتنا الأمنية لعام 2014، إلى تشجيع المستخدمين الأفراد والشركات على اتخاذ خطوات استباقية لحماية معلوماتهم المهمة".
وقال لـ "الاقتصادية" صيداني، إن عديدا من المنتجات العادية ستصبح ذكية بحلول عام 2014، فبوجود ملايين الأجهزة المتصلة بالإنترنت، التي يعمل معظمها بواسطة أنظمة تشغيل مدمجة، ستشكل هذه الأجهزة نقطة استقطاب لقراصنة الإنترنت.
واستعرض خبراء الأمن من قبل هجمات استهدفت أجهزة التلفزيون الذكية والتجهيزات الطبية وكاميرات المراقبة، كما قامت شركات البرمجيات الكبرى بإيجاد سبل لتنبيه العملاء حول هذه المخاطر الأمنية وإيجاد حلول لها، وبالتالي هناك حاجة ماسة إلى وجود برنامج متخصص متوافر لدى مزودي الخدمة يتيح للعملاء إمكانية تغطية نقاط الضعف في أنظمتهم، كما أن الشركات تمتلك تجهيزات تتصل بالإنترنت باستمرار دون أن يدركوا المشكلات الأمنية التي سيتعرضون لها.
وإضافة إلى كون هذه الأنظمة عرضة للهجوم، فإنها أيضاً تفتقر إلى سبل تنبيه المستهلكين والشركات عندما يتم استغلال نقاط الضعف في أجهزتهم، والأسوأ من ذلك، لا تتوافر لديهم وسائل سهلة تتيح للمستخدم إمكانية تصحيح وسد هذه الثغرات الأمنية الجديدة. ومن هنا، فإننا سنشهد ولادة تهديدات جديدة تتبع أساليب لم نرها من قبل مطلقاً.