ارتداد وتذبذب متوقع لهذه الفترة

عادت السوق السعودية إلى مستويات 8400، بعد أن تذبذبت حولها، في ظل عودة أسعار خام ''برنت'' إلى مستوياتها المعتادة، فوق 110 دولارات، وتحسنت كل الأسواق العالمية، في الولايات المتحدة، وآسيا وأوروبا، علاوة على تراجع الذهب، وتحسّنت أسواق المنطقة كلها، ما عدا سوقي الكويت وقطر.
ويبدو أن هناك نوعا من تخفيف الضغط السلبي على السوق السعودية والأسواق العالمية، لكن ارتفاع أمس، كان أكثر من 27 نقطة، وهي ليست كبيرة، وبالتالي لا نعتبرها خروجا من المسار الأفقي، بقدر ما هي عملية ترقب وتحرٍ من طرف السوق والأسواق، حول احتمالات وجود عوامل إيجابية داعمة.
لذلك كان المنحنى الأخضر أمس، مقارنة بأداء الأيام الماضية، في يوم أخضر ويوم أحمر، وهو طبيعي ومتوقع في هذه الفترة.
السيولة الداخلة في السوق ضربت رقما قياسيا جيدا، حيث تجاوزت ستة مليارات ريال، مقارنة بما حدث في الأسبوعين الماضيين، حيث أقفلت السوق على 6.7 مليار ريال، وهو وضع يؤكد تأثير السيولة الإيجابي في السوق، ودفعه للتحرك إلى الأعلى، واجتياز حاجز 8400.
ويُعتبر التوجه الحالي، وتداولات أمس، إيجابيا، ويعطي نوعا من التفاؤل في الأيام المقبلة. ولعل ما حفز السوق، أمس، هو إعلان عدد من الشركات توزيع الأرباح، الذي أعطى إشارة لتحسّن الأداء والربحية من طرف السوق.
السيولة اتجهت كالعادة نحو قطاعي ''البتروكيماويات'' و''التأمين''، وغطت نحو 50 في المائة من السوق، وهما قطاعان أحدهما مضاربي والآخر استثماري.
واكتمل عقد أكبر أربعة قطاعات بالضيفين المعتادين، ''المصارف'' و''التطوير العقاري''، ويبدو أن السوق تستمر في نمطها، من زاوية السيولة للسوق، واختيار اتجاه اعتدناه لهذا العام، من اختيار القطاعات الأربعة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي