رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


سوق مالية خليجية .. مصلحة مشتركة

لو حدث أن اندمجت أسواق الخليج، المكونة من السعودية والكويت وأبو ظبي وقطر ودبي والبحرين وعُمان، في سوق مالية واحدة، فما هو شكل وحجم الكيان الجديد؟ وما هو وزنه؟ وما هي الفائدة المتوقعة منه؟
أسئلة تدور في ذهن المُتداوِل في الأسواق الخليجية، ولعل أهمها، ما هي المنفعة المُؤمّلة منها، بالنسبة للسوق والشركات والمستثمرين؟
وسنتناول في طرحنا التالي، وباستخدام بيانات عام 2013م، قضية الاندماج وتكوين سوق مالية، عبر عرض الصورة النهائية، ومن ثم تناول الفوائد المتوقعة منها.

المتغيرات المستخدمة
تم تناول الأرقام الأدائية للأسواق بالدولار الأمريكي، وللمتغيرات الربح الموزع والمحقق، ورسملة السوق، وعدد الشركات المدرجة، ومكرر الربح، والعائد للربح الموزع، وأخيرا متوسط حجم وربحية وتوزيع الشركة في الكيان الجديد.

المؤشرات الجديدة
اندماج بورصات الدول السبعة، ستنتج سوقا كبير، تبلغ رسملته 959 مليار دولار، الأمر الذي يجعلها تصل لرتب مرتفعة في التصنيف العالمي من حيث الحجم والقوة، وتحقق السوق 61.46 مليار دولار ربحا سنويا، وتوزع نحو 32 مليار دولار، وفيها نحو 518 شركة مدرجة. والملاحظ، أن السوق الجديدة، تحسّنت عوائدها ومكررات أرباحها، عبر السوق الخليجية المالية. السوق الجديدة، سيكون متوسط حجم الشركة فيها هو 1851 مليون دولار، ويبلغ متوسط ربحية الشركة فيها 118.66 مليون دولار، وأخيرا يبلغ متوسط الربح الموزع للشركة فيها 61.74 مليون دولار.

#2#

الفوائد المتوقعة
لعل أكبر فائدة تتمثل في زيادة عدد الشركات في السوق، وكِبَر حجمها، وتحسّن ونمو أداء الشركات المالية فيها؛ الوضع الذي سينعكس بصورة مباشرة على كفاءتها وتحسّن أدائها، فالسوق الكبيرة والعميقة، توفر فرصا كبيرة وعديدة للمستثمرين، علاوة على التنويع، مقارنة بالأسواق الصغيرة أو المتعددة. اتحاد الأسواق سيُسهّل عمل الجهات المشرفة والمنظمة للأسواق، حيث يؤدي العمق والكثرة لصعوبة السيطرة أو التلاعب بالأسهم، ويدعم قدرة المستثمر على الاختيار، ويحسّن أداء الأسعار السوقية لأسهم الشركات.
لاشك أن وجود سوق بهذا الحجم، سيساعد الشركات والراغبين في الطرح، على الاستفادة من السوق، ويُسهّل عملية الدخول فيه عبر الطرح، فالتداول فيها والسيولة الداخلة لن تكون محدودة، حيث يُلاحظ أن حجم التداول اليومي، فيها سيكون 1.79 مليار دولار، الوضع الذي يُحسّن سيولة معظم الأسواق.
لاشك أن الأسواق، في مجملها، ستكون أقوى وأفضل، مقارنة لو نظرنا لها كلا على حدة، فالقوة تأتي من خلال الاتحاد وليس من الفردية، فالأسواق في مجملها توفر للمستثمر وللشركات مالا توفره سوق واحدة، الأمر الذي يصب بصورة مباشرة في دعم الاقتصاد الخليجي.
ووجود سوق مالية كبيرة وعميقة، لها فوائد على المدى الطويل للاقتصاد الخليجي، تسهم في نموه وتحسّنه، وتوفر مصادر استثمار وادخار قوية، بسبب الحجم والعمق.
مسك الختام
من مصلحة المستثمر والمتداول الخليجي وجود سوق رأسمال عميقة وكبيرة، تدعم استثماره، وتحسِّن عوائده، وتدعم توفر السيولة له؛ الوضع الذي لن يتوفر مع استمرار الأسواق الحالية، وتفاوت أحجامها، لتنمية اقتصاد المنطقة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي