حبيبي جاسر .. شكراً
* أهلا بكم في مقتطفات الجمعة رقم 503
***
* حافز الجمعة: حاذروا إن كنتم فريقاً واحدا لما تكثر عليكم التهديدات، أن تتزايد بينكم الخلافات.
***
* الاتحاد: غريبٌ أن يُرفضَ جزءٌ من كيان الاتحاد في كيانات من لحمته وسداه. إن عُمان مهما بدت أو أظهرت نفسها فلن تكون قوة عملاقة لوحدها، بل بالحقيقة التي نعرفها جميعها، إن اتحاد الخليج كله لو صار فلن يكون ذاك العملاق الذي نريد. تعجب أن الاتحاد أمر حيوي حياتي منطقي للبقاء نفسه، فلا يقبل جدلا ولا رفضا.. ولا حتى تفكيرا في المبدأ ذاته.. إني من محبي عمان، وأعتبر شعبها الذي تربطني به صداقات بمستويات مختلفة من ألطف شعوب الأرض، شعب ذكي ومثقف وكريم.. وغير عَسرٍ إطلاقا. إن شيئا هنا يدور في الهواء ليس كما يقول شاعر الفرنسيين لامارتين ''حب يدور بالهواء''.. لا، شيء يدعو لمغص مقلق استراتيجي أمني بل وجودي، من الوجود والبقاء. إن عُمان وكل دول التعاون لن تجد أبدا حليفا حانيا محبا خارج هذه المنظومة المتجانسة التي يهددها خطر واحد.. أقول بأعلى صوت، إنه مستحيل.. حتى لو أُعطِيَت وعود الأرض والسماء. إن القلقَ الأول لم يعد الصروح الاقتصادية والعسكرية والأمنية التي لم تكتمل، إنما في هذه الثغرة غير المفهومة التي أخاف كل الخوف، وأدعو ربي ألا يتحقق توقعي أبدا، أن تتحول إلى شيءٍ يماثل الثقبَ الأسود في الفضاء الكوني الذي يبلع كل شيءٍ حتى الضوء. مهما كانت المبررات للدولة الحبيبة عُمان فلن تكون أبدا في كفة ميزان مكافئة للأخرى التي تحمل الوجود ذاته. وشيء لا بد أن يُقال عن الثقب الكوني الأسود إنه في النهاية.. يبلعُ حتى نفسَه!
***
* مصر: شيءٌ في موضوع مصر ببيان القمة؛ أن المدقّقَ المراقبَ لن يجد موقفا، أو أن الموقفَ الخليجي كما يبدو هو اللاموقف. فلم تقف الدول الخليجية بشكل صريح مع الحكم الحالي، ولم تقف طبعا ضده، وتركت الصيغة الطافية عن حق الشعب.. وهنا يبدو أن وراء الأكمة ما وراءها، ونضع أيادينا على قلوبنا التي تتسارع دقاتها أن يكون هناك أيضا موقف مختلف بين دولة قطر التي تقف بصراحة مع الإخوان المسلمين، بينما تقف الدول الأخرى - أو معظمها - في الضفة الأخرى.. وقطر امتداد حقيقي أُسَري بين عدة دول خليجية، وهي مخلصة بجديتها التي لا يمكن لأحد في الالتزام بالقمّةِ.. كقِمّة. ملفٌ نرجو أن يخرج به الأشقاءُ في رأي واحد ونهائي.. لأهمية مصر، ولأهمية أكبر.. أخوتنا الخليجية.
***
* مثـَل: للمصريين مثلٌ مشهور وأراه من أكثر الأمثال حكمة يقول: ''إللي مالوش كبير يشتري له كبير''.. مجلس التعاون يحتاج بشدة للكبير.
* ملاحظات إيجابية:
1- منعشة للآمال تلك اللمسة في الخطاب الذي ألقاه رئيس مجلس الأمة الكويتي في افتتاحية المؤتمر التي أرجو أن تحمل رسالة لإعطاء سلطات أكبر لممثلي البرلمانات الخليجية والشورى فتزيد قوتها وصلاحياتها التي تستحق كجهات تمثل الشعب بأحلامه وآماله.. ورأيه.
2- التوسع خارج الإقليمية الخليجية، في الخطاب الذي ألقاه السيد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري، ويعبر عن القلق والخوف على الشعب السوري.. وشعب سورية الآن مهدد بالموت البطيء أكثر من أي وقت مضى جريمة يشارك فيها كل العالم حتى الأقربون.
3- خطاب العزاء لمانديلا.
4- سؤالٌ سأله الصديق جاسر الجاسر رئيس تحرير جريدة الشرق السعودية للأمين العام لمجلس التعاون الدكتور الزياني، عن دور الشباب في المجلس، وأفاض الأمين بالإجابة فرحا بالسؤال.. حبيبي جاسر، شكرا.
في أمان الله.