رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


حكاية الـ 3 نقاط

لقاء ساخن ونزال لا يقبل أنصاف الحلول؛ ذلك الذي سيجري هذا المساء ما بين النصر المتصدر والشباب الطامح لنسيان وغسل آثار التعثر الذي كاد أن يسقط النادي من اتزانه، النصراويون يطمعون لتأكيد الصدارة الشتوية وتفنيد مقولة عجزه على التغلب عن الفرق الكبيرة، بعد أن نجح في تجاوز الهلال والاتحاد. معطيات يأمل من خلالها مسيرو النادي استمرار الفارق النقطي كبيرا بينهم وبين الهلال، الذي سيكون قد خاض لقاء سهلا نسبيا أمام النهضة هو مؤهل لكسب نقاطه بشكل كبير، فثبات الفريق وتواصل وهجه يعيدان الهيبة ويذهبان بالفريق نحو مكاسب أخرى، فـ "موبايلي" التي رشحت الفريق لمقابلة بايرن ميونيخ ترسل رسائل استثمارية، تعزز من قوتها المكاسب الفنية التي تصعد بالفريق وتعيد قوة حضوره الجماهيري عددياً من خلال الإحصاءات المعلنة، ولا شك أن الروح المعنوية في تصاعد لا يوقفها أو يقلل منها غياب محمد حسين وإبراهيم غالب، فالفريق شكل شخصية يتعامل بموجبها باحترافية في وسط أصعب الظروف.
أما الشباب فالفوز مطلب للفريق كي يستعيد قوة حضوره بعد خسارته الآسيوية التي كادت تعصف بإدارته بعد أن بح صوت شكواها من الملل والضجر، غير أن الأحوال تغيرت، فقد خف الضغط بمقابلة رئيس هيئة أعضاء الشرف، فيجب العمل بجدية وعزم كما السابق، ومشكلة حسن معاذ لا بد من احتوائها وتسخير كل الإمكانات لتحقيق ما يشعر من يهمهم الكيان بالطمأنينة والثقة على مستوى وحقيقة العمل المتبع.. عوامل متضادة ومشاعر يغلفها طموح القوة والتصدر، فمن يا ترى يكون القادر والفائز في هذا الليلة: النصر الطامح إلى تحقيق مجد غائب منذ زمن، أم الشباب برغبة إدارته في تأكيد علو كعبها وقدرتها على سد الخلل سريعا، فالخوف الذي يسكن قلوب عشاق الليث بفعل العراك الداخلي ما بين بعض أفراد الفريق وسياسة الإدارة الفنية للفريق، فصداها وصل للجنة الاحتراف ونتيجتها خصومات تضرر منها بعضهم.
مدرب النصر استطاع أن يوجد ثقة كبيرة بينه وبين لاعبيه وإدارته، فالفريق يحظى بدعم وثقة كبيرين، ومساحة العمل والإبداع تكفل له حرية التفكير والإحلال دونما خوف ووجل، بينما في المقابل مدرب مؤقت لا يدري أيكمل موسمه أم يكون راحلاً قبل غروب شمسه. ثلاث نقاط حكايتها حكاية تمر بمخيلتها صراعات سبقت وألعاب إلكترونية كسدت لم تعد تعمل، فمنها المبعد وغيرها المصاب، بينما اللاعبون الجدد يسابقون الزمن للبس ثوب الرمز بكل فخر واقتدار.. يا لها من ليلة ويا لها من حكاية فصولها مرهونة بين صافرة البداية لتنتهي بأخرى معلنة بداية فصل جديد منها، قد يبقي التعادل فصولها مغلقة لحين آخر.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي