استمرار نمط السوق

حافظ السوق على مستوى 8200 نقطة دون أي اختراق أمس الخميس وتذبذب في حدود الـ30 نقطة وأغلق المؤشر على ارتفاع.
والملاحظ أن السوق استمر في اتجاه العرض في انتظار وترقب النتائج الكلية والجزئية كما أسلفنا، على الرغم من اختلاف الأداء عالميا، حيث تذبذب سوق الولايات المتحدة، وتراجعت أسواق أوروبا وآسيا بصورة واضحة، ما يعكس امتصاص التخوف في أسواق المنطقة.
حيث نجد أن أسواق المنطقة كلها ارتفعت ماعدا سوق مسقط المتراجع، الأمر الذي يوضح انتهاء موجة جني الأرباح في الأسواق وتركزها على الأحداث المقبلة والنتائج المتوقعة مستقبلاً من زاوية الموازنة العامة لمختلف الدول وأداء الشركات مع نهاية العام.
ومن المتوقع أن يستمر السوق السعودي خلال الفترة المقبلة في الحفاظ على السلوكيات الحالية، خاصة أن التوقعات حتى الآن تشير إلى توفر اتجاهات إيجابية أكثر منها اتجاهات سلبية على المستويين الكلى والجزئي.
النفط بشقيه خام برنت وخام نايمكس تحسنا وارتفعا على الرغم من الهواجس التي تسيطر على أسواق النفط، بدءا بتهديدات الإنتاج الإيراني لمنظمة أوبك وعدم التزامها إلى الحديث عن النفط الصخري.
ويبدو أن النفط يتأثر بالنتائج على أرض الواقع ويأخذ إلى حد ما التوقعات المستقبلية ولكن في حدود معينة. ولعل السؤال الذي يهمنا في المنطقة هو "إلى أي حد يمكن لتأثر النفط السلبي في التأثير على النمو والتحسن الكلي لاقتصاد المنطقة ومن ثم التأثير على أسواق المنطقة؟"، حسب النتائج الحالية واستمرار أسعار النفط في مستوياتها، على الرغم من الاحتمالات السلبية، نتوقع استمرار الاتجاه الإيجابي لعام 2014م، ويجب ألا ننسى القدرات المالية التي تكونت لدى الاقتصاديات الحالية في المنطقة التي تحد من السلبيات على المدى القصير.
تراجعت السيولة أمس في السوق السعودي مع إغلاق هذا الأسبوع وانخفضت عن الأربعة مليارات لتقف عند 3.859 مليار ريال، واستمرت السيولة في التركز على القطاعات الأربعة المفضلة للسوق في البنوك والبتروكيماويات والتأمين والتطوير العقاري، وحازت على أكثر من 50 في المائة من السيولة. الملاحظ اليوم هو ارتفاع السيولة في قطاع البتروكيماويات التي تجاوزت 1.11 مليار ريال أو أكثر من 25 في المائة من سيولة السوق، التي تعكس اهتمام المتداولين في القطاع وأهميته للاقتصاد السعودي واستمرار التوقع بتحسن أداء القطاع وارتفاع أرباحه في الربع الأخير ومستقبلاً.