تعزيز المستوى الجديد
استطاع السوق السعودي أمس أن يزيد من تعزيز مستواه الحالي فوق 8400 نقطة حيث تجاوزها وحافظ عليها عند الإغلاق، وذلك خلال جلسة أمس ثاني أيام التداول. وحقق السوق سيولة تجاوزت الخمسة مليارات، حيث أغلق عند 5.134 مليار ريال وهي أقل من سيولة أمس الأول، ولكن أفضل من السابق كمعدل يعد مرتفعا. وحققت ستة قطاعات من أصل 14 قطاعا تراجعت في السوق السعودي أمس وحقق قطاع النقل والغذاء أعلى نمو مطلق ونسبي. واستمرت أكبر أربعة قطاعات التي توجهت لها السيولة في الاحتفاظ بأكثر من 50 في المائة من سيولة السوق، واستطاع قطاع الأسمنت أن يستحوذ على سيولة قاربت قطاع البتروكيماويات لأول مرة من فترة، تلاه قطاع المصارف ثم قطاع التطوير العقاري واختلفت التركيبة أمس واتجهت السيولة إلى قطاعات أخرى حيث لعب الأسمنت دورا كبيرا أمس في جذب السيولة.
الأسواق المحيطة بنا حققت كلها نموا ما عدا سوق الكويت الذي تراجع وحيدا وكان أعلى نمو تحقق كان في السوق القطري كحجم وفي سوق دبي كنسبة.
ويبدو أن التفاؤل انعكس على معظم الأسواق العالمية، حيث ارتفعت أسواق أوروبا وتذبذبت أسواق آسيا ومؤشرات السوق الأمريكي، ولكن الاتجاه الغالب هو الاتجاه الإيجابي.
يتشاءم الكثيرون عند تحرك سهم شركة الكهرباء ويبدأ في النمو والارتفاع من زاوية ثبات الربحية والإعانات ودعم الدولة، ويعتبر البعض أن بداية تحرك وارتفاع السهم إشارة إلى أن السوق مقدم على تراجع وهبوط.
وسهم شركة الكهرباء ارتفع خلال الأيام الثلاثة "الخميس والأحد والإثنين" بنحو ريال واحد أو 7 في المائة كمجموع الأيام. فهل تصدق النبوءة حول التشاؤم ويتراجع السوق أو يستمر السوق في النمو والتحسن؟، خاصة أن السوق لم يتحرك كما تحركت أسواق المنطقة والأسواق العالمية، لا شك أن الأيام المقبلة مهمة وحساسة حتى يستمر السوق في الحفاظ على مكتسباته وتعويض المستثمرين عن الماضي.