«جوجل» تعترض الحكومة الأمريكية .. و«مايكروسوفت» تمدها بالمعلومات

«جوجل» تعترض الحكومة الأمريكية .. و«مايكروسوفت» تمدها بالمعلومات
«جوجل» تعترض الحكومة الأمريكية .. و«مايكروسوفت» تمدها بالمعلومات

في الوقت الذي تعترض فيه "جوجل" على مد الحكومة الأمريكية ببيانات مستخدميها رافضة الكشف عن معلومات حول المستخدمين الذين يملكون سجلات جنائية بيضاء، فتحت "مايكروسوفت" أنبوب المعلومات أمام الثانية بعد أن كشفت بروثي بيلز المسؤولة عن عمليات نقل البيانات ما بين الخوادم الخاصة بالشركة.
وقالت في تصريح أثار الرأي العام أمس الأول إن تنصت وكالة الأمن القومي الأمريكي تعلم لوجارثميات التشفير التي تعمل عليها "مايكروسوفت"، الأمر الذي يفتح الطريق على الأولى بالتنصت على الخوادم دون الحاجة إلى الرجوع إلى الشركة.
وكانت فضيحة PRISM قد ذكرت أن خوادم ومراكز بيانات كبرى الشركات الأمريكية تحت سيطرة وعين وكالة الأمن القومي، وقالت "جوجل" إنها طبقت تشفيرا على البيانات المتداولة ما بين مراكز البيانات.

#2#

وفي إحدى الوثائق التي سربهاEdward Snowden تقول إن وكالة الأمن القومي كانت قادرة للدخول على مراكز بيانات "جوجل" و"ياهو" والاطلاع على كل الاتصالات والروابط ما بين السحابات الخاصة والإنترنت العام.
وإن لم تكن "مايكروسوفت" قد طبقت نوعا من التشفير ما بين الخوادم كما فعلت "جوجل" فهذا يعني أن خوادم البيانات الخاصة مفتوحة تماماً أمام وكالة الأمن القومي.
في المقابل أكدت "جوجل" أن طلبات الحكومة الأمريكية لمعلومات حول المستخدمين تضاعفت خلال الأعوام الثلاثة السابقة. كما أطلقت "جوجل" تقريرا لترينا عدد الطلبات التي تلقتها الشركات من حكومات مختلفة حول العالم، وأنها عندما تعلن للملأ عن عدد طلبات الحكومة الأمريكية، فإن الطلبات وصلت إلى أكثر من 100 في المائة، وقال المدير القانوني لتطبيق القانون وأمن المعلومات في "جوجل" Richard Salgado: "هذا يأتي بسبب أن خدمتنا تواصل النمو، لكن حتى الحكومات أصبحوا يقدمون طلبات أكثر من السابق. وهذه الأرقام تتضمن الطلبات المسموح لنا بالإعلان عنها فقط".
وحسب تقرير "جوجل" للشفافية الأخير الذي غطى آخر ستة أشهر من هذا العام، فإن أكثر الدول طلبا للمعلومات من "جوجل" كانت الولايات المتحدة، حيث إنه كان هناك 10.918 طلباً، الرقم الذي تضاعف من 3.580 في تموز (يوليو) لعام 2009.
الاعتداء الجنسي
أكدت "جوجل" من خلال رئيسها التنفيذي أنها تعمل على خطوة كبيرة في نتائج بحثها فيما يتعلق بالاعتداء الجنسي على الأطفال، مع بعض المساعدة من "مايكروسوفت" للكشف عن هذه الصور، وذكر الرئيس التنفيذي أنه تم توظيف 200 فريق قوي لإيجاد حلول منذ الأشهر الثلاثة الماضية، وحددت بالفعل ما يصل إلى 100 ألف من الاستفسارات المحتملة. ورحب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بهذه الخطوة، وقال إن هذا هو تقدم كبير. كما أنه أشاد بتدابير "جوجل" السابقة، حيث إن المحرك كان ينذر المتصفحين بأن محتوى الصفحة غير قانوني وهو ما جعل هذا النشاط غير المشروع يتراجع بنسبة 20 في المائة.
حتى الآن، فهذه الخاصية لن تعمل سوى على البلدان التي تتحدث الإنجليزية، وقالت "جوجل" إنها ستطرح هذا التحديث للعالم كله خلال ستة أشهر، ما يعني تغطية أكثر من 158 لغة.

الأكثر قراءة