مستوى جديد للسوق
افتتح السوق السعودي أمس تداولاته على ارتفاع ومستوى قياسي جديد حيث اخترق مستوى 8400 نقطة، ولكن أغلق في النهاية على مستوى 8383 نقطة وحققت السيولة أمس مستوى قياسيا جديدا تجاوز الستة مليارات عند
6.002 مليار ريال. الوضع الذي يعكس درجة التفاؤل الإيجابي للسوق، خاصة أنه أتى في فترة قريبة من نهاية العام، حيث تتضح فيها الرؤية على المستوى الجزئي والكلي. ويبدو أن السوق لا يزال يرى استمرارية التحسن من زاوية التعويض أكثر منها من زاوية النمو لتوقعات مستقبلية. واستمرت أربعة قطاعات في حيازة أكثر من 50 في المائة من سيولة السوق، وشهدت دخول قطاعين جديدين هما الأسمنت والاتصالات بدلا من التأمين والتطوير العقاري، واستمر القطاع البنكي والبتروكيماويات من ضمنهم مع استمرار القطاع البتروكيماوي على حيازة سيولة أكثر من المليار ريال. ويساعد التركيز على القطاع البتروكيماوي في أن يعوض القطاع الركود الذي عاناه طوال العام ويسهم في دفع المؤشر إلى الأعلى بثقله.
الأسواق العالمية وعلى إغلاق يوم الجمعة كانت في الجانب الأخضر، حيث نمت مؤشرات الأسواق الأوروبية والآسيوية والأمريكية بدون استثناء، وتحسنت كما تحسن الذهب وإن لم يصل لحاجز 1300، ونما سعر خام برنت ولكن تراجع خام نايمكس واستمر فوق 93 دولارا.
وفي الوقت نفسه نمت أسواق المنطقة المحيطة ماعدا أسواق دبي وأبوظبي والبحرين وتنافست أسواق السعودية وقطر ومصر بالأداء القوي لها والنمو حجما وقيمة.
مع اقتراب نهاية العام المالي الحالي على المستوى الكلي والجزئي يتحفز السوق في انتظار النتائج والتوزيعات السنوية المرتقبة من الشركات العاملة وكل التطلعات هل سيكون هناك نمو في الأرباح الموزعة من طرف الشركات خاصة أن هناك نموا في الأرباح نفسها للشركات؟ الرؤية المستقبلية متفائلة نوعا ما، خاصة أن الشركات الرابحة في تزايد علاوة على أن الرابحة أخذ ربحها في النمو والتحسن، خاصة قطاع البتروكيماويات في ظل عام عصيب تركز على احتمالية تراجع أسعار النفط وهو ما لم يحدث طوال العام، بل أحسن وحافظ على مستوياته، فهل تحقق الشركات تطلعات السوق؟ الأيام المقبلة لا شك ستعطي لنا الإجابة الشافية والمرتقبة من السوق.