رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


السوق السعودي .. استمرارية النمو

شهد السوق أمس دفعة واستمرارية للتحرك الإيجابي واختراق مستوى 8300، وهناك إمكانية في استمرارية السوق في تحقيق مستويات قياسية جديدة لا يزال المستثمرون ينتظرون تحقيقها من فترة طويلة.
والملاحظ أن القياديات وبعد طول انتظار هي التي تدفع السوق نحو النمو والتحسن اليوم. السيولة أمس حققت مستويات جديدة وقياسية حيث تجاوزت 6.162 مليار ريال وهو رقم لم نره أبدا بعد إجازة الحج هذا العام، ما يعكس حقيقة أهمية السيولة في دعم وتنشيط السوق السعودي للأسهم. واتجهت السيولة ككل يوم للقطاعات الأربعة الرئيسة هي البتروكيماويات "1.566 مليار ريال" والتأمين ثم التطوير العقاري وأخيرا القطاع البنكي، واستمر استحواذ القطاعات الأربعة على 50 في المائة من إجمالي سيولة السوق ولفترة طويلة.
الأسواق المحيطة كانت متذبذبة في حين تراجعت أسواق أبوظبي ودبي ومسقط والبحرين، وارتفعت الأسواق الأخرى وتحسنت، وكان السوق السعودي أعلى نموا وتحسنا نسبيا وقيمة. الوضع الذي يعكس توقعات ربما حول استمرارية النمو في المنطقة، خاصة أسواقها الرئيسة مع احتمال تحسن المؤشرات الكلية فيها.
وفي المقابل كانت الصورة سلبية في أوروبا والولايات المتحدة ومتذبذبة في آسيا، علاوة على تراجع الذهب واستمرار انخفاضه عن حاجز 1300 دولار. وفي المقابل نجد أن نفط برنت تحسن قليلا وعزز استمراريته فوق 105 دولارات، في حين تراجع قليلا خام نايمكس ولكن حافظ على مستواه فوق 94 دولارا.
أعاد السوق الروح للمتداولين أمس، حيث حقق ارتفاعا جيدا في ظل تدفق السيولة ويبدو أن هناك نوعا من الاطمئنان حول تأثير وسلبية المؤشرات الأخرى على السوق والاقتصاد المحلي، ويبدو أن هناك نوعا من التفاؤل وفتح صفحة جديدة أمام المتداولين. والسؤال الذي يهمنا هو إلى أي مدى يمكن للسوق أن يستمر في النمو والتحسن؟، خاصة أن أمامه ستة أسابيع تقريبا لينهي العام الجاري. فهل يستطيع السوق أن يضيف مزيدا من النقاط وإلى أي مستوى يمكن أن يصل؟ البعض يرى أن إمكانية وصوله 9 آلاف نقطة محتملة هذا العام والبعض الآخر يرى ذلك هدفا للعام المقبل في ظل أجواء إيجابية مستقبلية. وما يهمنا هو استمرار الأداء الإيجابي حتى نهاية العام ونأمل في عدم حدوث منغصات عالمية أو محلية تنزع التفاؤل من السوق وتعود المخاوف غير المنطقية التي عايشناها في السابق.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي