السوق السعودي .. ورحلة الصعود

هل يستمر السوق السعودي في اتجاهه الإيجابي الحالي ويختبر مستوى 8300 نقطة خلال الأسبوع الجاري أو يقنع بمستواه الحالي حتى تظهر نتائج أقوى، خاصة أن الأيام المقبلة مليئة بالمعلومات المهمة على المستوى الجزئي والكلي؟ أمس اختتم السوق أداءه بالإيجاب واقترب من حاجز 8300 وربما خلال الأسبوع الجاري نشاهد بلوغه هذا المستوى.
السيولة أمس لم تكن مرتفعة حيث كانت أقل من حاجز الخمسة مليارات حيث أقفل السوق عند 4.69 مليار ريال تقريبا وهي أقل من سيولة الأحد. كما نلاحظ خروج قطاع التطوير العقاري من بين أكبر أربعة قطاعات وحل قطاع الاتصالات مكانه واكتملت المجموعة بالبتروكيماويات والتأمين والمصارف، وحافظت القطاعات الأربعة السابقة على تركز أكثر من 50 في المائة من سيولة أمس فيها.
الأسواق المحيطة كانت متذبذبة حيث ارتفعت أربعة أسواق، وحققت قطر أعلى نسبة وقيمة صعود، وتراجعت أربعة وهي دبي والكويت وأبوظبي ومصر. ويبدو أن الأسواق التي حققت حجم نمو كبير في منتصف العام لا تزال تشهد ضغوطا تراجعية فيها مثل سوق دبي.
الأسواق العالمية شهدت نمو وتحسن السوق الأمريكي والآسيوي والأوروبي مع استمرار تراجع الذهب بعد هبوطه من 1300 دولار، في حين نجد أن النفط كخام في سوق نايمكس في نيويورك شهد تراجعا طفيفا مع الحفاظ على مستوى 94 دولارا، وارتفع خام برنت متجاوزا 105 دولارات.
الأسواق في المنطقة اختلفت عن الأسواق العالمية وربما اتجهت مع تذبذب أسعار النفط، في حين كان سوقنا في الاتجاه نفسه العالم وخام برنت.
وأعلنت شركة مدينة المعرفة عن توسعها واكتمال عقد شراء أرض مجاورة لها ولم يؤثر الخبر كثيرا في السهم ربما من نظرة المستثمرين إلا أن زيادة التوسع في المساحة مع عدم الانتهاء من مشروعها وكفاية السيولة في دعم المساحة حدت من تأثير الأخبار الإيجابية، علاوة على أن الخبر نفسه كان قديما ويتم تنفيذه حاليا. والسؤال متى نرى مشروع الشركة وقيام التطوير العقاري فيها؟ فالوقت الآن أكثر من ملائم خاصة أن توسعة الحرم النبوي والمنطقة المركزية واقع، ولو كان مشروع الشركة جاهزا لكان هناك حديث آخر للمستثمرين، فمتى تتحرك الشركة وتحقق تطلعات مساهميها مع الطرح الأولي لها؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي