30 مليارا تصعد بالسوق
يبدو أن اكتمال النتائج يوم الخميس من قبل الشركات المدرجة في السوق السعودي، وتسجيل الشركات أرباحا حول الـ30 مليار ريال دفعت المؤشر إلى مستويات جديدة بالرغم من أن السيولة كانت أقل من الخمسة مليارات نحو ٤.٥٣ مليار ريال. وإقفال السوق السعودي يوم الخميس على اللون الأخضر بدعم من معظم قطاعات السوق. واستمرت تركيبة أكبر أربعة قطاعات من زاوية السيولة الموجهة لهم الأربعاء إلى الخميس وهم البتروكيماويات (١.٠٩٢ مليار ريال) والاتصالات والتأمين والتطوير العقاري ولليوم الثاني، وتجاوزت 50 في المائة من إجمالي سيولة السوق. ويبدو أن اتجاه السيولة في بعدين مضاربة والاستفادة من القطاعات التي حققت نموا في أرباحها.
الأسواق المحلية شهدت ارتفاعا في مجملها ماعدا السوق المصري، الذي أغلق متراجعا في حين حقق السوق القطري أعلى نسبة نمو وقيمة مطلقة. وفي المقابل نجد أن الأسواق العالمية تفاوت أداؤها فأسواق الولايات المتحدة وأوروبا كانت متذبذبة وأسواق آسيا كانت متراجعة بعكس الأداء في الأسواق المحلية. الذهب تراجع أمس، لكن ما زال فوق 1300 دولار، والنفط أيضاً كان متراجعا في سوق نايمكس في نيويورك، ولكن فوق 96 دولارا، ولا يوجد اتجاه متحكم ومؤثر حاليا في الأسواق سوى الأداء الحالي ولليوم الثاني على التوالي.
يبدو أن السوق السعودي سيتخطى السنة حاجز الـ 100 مليار ربحا، خاصة إذا حافظ على نسب النمو، مقارنة بالعام الماضي، حيث حقق خلال الثلاثة أرباع العام نحو ٧٨ مليار ريال أرباحا. استمرار الوضع وتخطي حاجز 100 مليار ريال يعني دفعة قوية للسوق خلال الفترة الحالية.
الأداء المتحقق والمتوقع لا شك سيكون له تأثير إيجابي على المؤشر وعلى المتداولين وسنشاهد بالتالي تدفق سيولة للاستفادة من الفرص المتاحة في السوق. قبل أيام ومع ظهور أخبار سلبية وتأخر صدور نتائج بعض الشركات القيادية أصاب المتداول نوع من التخوف والآن بعد الظهور الكامل انقلبت التوجهات نحو الإيجابية.