أمن الحج.. تسخير جميع الإمكانات لحفظ سلامة الحجيج
تحشد القطاعات الأمنية كافة قدراتها وإمكاناتها البشرية والآلية وتتأهب لاستقبال ملايين الحجاج من مختلف أقطار العالم الإسلامي وتوفير جميع السبل والتدابير الأمنية للحفاظ على سلامتهم.
وقد أعلنت قيادة قوات أمن الحج لهذا العام جاهزيتها الكاملة لمواجهة جميع أنواع المخاطر الافتراضية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مؤكدة قدرتها على التدخل السريع والفاعل للحفاظ على سلامة حجاج بيت الله الحرام.
#2#
وشدد اللواء سعد الخليوي قائد قوات أمن الحج على العمل بكل جدية ومثابرة على تنفيذ الأمر السامي بالحد من وصول الحجاج المخالفين لأنظمة الحج، مشيداً بالقرارات التنظيمية لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي تصب في مصلحة حجاج بيت الله الحرام، وكذلك دعم قدرة الأجهزة الحكومية كافة ومنها الأمن العام لأداء مهامها في رعاية ضيوف الرحمن والحفاظ على أمنهم وسلامتهم والتصدي بكل حسم لكل ما يمكن أن يعكر صفو الحجيج.
وأشار اللواء الخليوي إلى الانتشار الواسع لقوات أمن الطرق في جميع المحاور الرئيسة المؤدية من مناطق المملكة إلى منطقة مكة المكرمة، وذلك للتعامل مع أي مخالف من خلال نقاط التحكم والفرز.
#3#
وبيّن الخليوي أن هناك استراتيجية مختلفة للمراكز الثمانية الرئيسة التي تؤدي إلى مداخل العاصمة المقدسة، حيث يتم منع كل مخالف يفكر بالقدوم إلى مكة المكرمة، حيث سيتم القبض عليه وتبصيمه وتسليمه للجهات المختصة وسيتعرض إلى عقوبة الترحيل والمنع من العودة إلى المملكة عشر سنوات، كما سيتم ضبط الناقل للحجاج المخالفين ويتعرض للإيقاف لمدة عام وحجز المركبة، إضافة إلى العقوبة المالية إنفاذا للأمر السامي، مؤكداً انتشار رجال الأمن في جميع المناطق والطرق وحتى الترابية منها التي قد يفكر البعض في اتباعها.
وأفاد اللواء الخليوي أنه وضعت الخطط المرورية، حيث تتناغم مع الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام، وذلك نتيجة لنقص الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف والساحة الشرقية في هذه السنة نتيجة شغلها بنسبة 50 في المائة بالمعدات والرافعات، مضيفاً أنه كان هناك خطة وقائية للتعامل مع نقص الطاقة الاستيعابية في شهر رمضان وكانت النتائج إيجابية.
وأكد الخليوي جاهزية واستعداد رجال الأمن العام بشكل كامل بعد أن اعتمدت الخطة العامة والمشتملة على الخطط التفصيلية لجميع الجهات المشاركة بأفرع الأمن العام من قبل الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وبمتابعة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية.
من جانبه أوضح اللواء عساف بن سالم القرشي مدير شرطة العاصمة المقدسة أن شرطة العاصمة وضعت الخطط والدراسات وشاركت في الاجتماعات على مستوى إمارة منطقة مكة المكرمة لتنفيذ مهامها على الوجه الأكمل، لافتاً النظر إلى أن هناك عدة محاور اعتمدتها شرطة العاصمة المقدسة منها حفظ الأمن والنظام ومباشرة الحالات الجنائية ويتضمن ذلك تجهيز جميع مراكز الشرط المنتشرة في أنحاء العاصمة المقدسة ودعمها بالقوى البشرية والآلية لاستقبال الحالات الجنائية وتسجيل البلاغات وتحويلها إلى جهات الاختصاص وتوزيع أفراد البحث الجنائي على جميع مداخل مكة المكرمة ومخارجها والطرق المؤدية للمنطقة المركزية لجمع المعلومات ومراقبة كل ما يعوق حجاج بيت الله الحرام كحالات السلب وغيرها، وتنظيم الحشود البشرية للحجاج في منطقة محطات النقل العام في "باب علي" بتنظيم الصفوف إلى أن يستقل الحجاج باصات النقل العام ونقلهم إلى مواقع سكنهم بعد أداء الصلوات، ومكافحة الظواهر السلبية كالباعة المتجولين أو ظاهرة التسول أو الافتراش وكل ما يعوق وصول الحجاج إلى المسجد الحرام، مهيباً بالجميع التقيد بتنظيمات الحج ومساعدة رجال الأمن في تنفيذ مهامهم.
وبين العقيد حسن بن عبد الله الشبلان قائد القوة الخاصة لأمن الطرق بمكة المكرمة، أن القوة الخاصة لأمن الطرق ستشرف على جميع مداخل العاصمة المقدسة، مؤكداً أنه سيتم تنفيذ ما صدر من توجيهات فيما يخص خطة "لا حج بلا تصريح"، وذلك من خلال التعاون مع القطاعات الأمنية الأخرى التابعة لوزارة الداخلية، وتسليم من يخالف هذه التعليمات سواء مواطن أو مقيم للجهات المختصة.
وأفاد أنه تم البدء في استخدام التبصيم والوسائل التقنية الحديثة وأن النتائج مشجعة، حاثا المواطنين والمقيمين التقيد بالتعليمات المنظمة للحج ومساندة رجال الأمن في ذلك.
من جهته اعتبر المقدم فهد بن عبد الله المديهش قائد مراكز الضبط الأمني أن مراكز الضبط هي صمام الأمان للقادمين للحج سواء من الطرق العادية أو الترابية، ذلك أن تلك المراكز منتشرة في كامل محيط مكة المكرمة، لافتاً النظر إلى أن التغطية الأمنية تمت بعد المسح الجوي لمعرفة كامل المداخل والمخارج.
وأفاد بوجود قوات للتدخل السريع في حال اكتشاف منفذ أو طريق لم يتم تغطيته من قبل تلك المراكز، حيث سيتم القبض على الحجاج المخالفين واستخدام أجهزة التبصيم وتسليمهم للجهات المختصة لتطبيق العقوبات عليهم، لافتاً النظر إلى أن من مهام تلك المراكز مساعدة الحجاج النظاميين في الوصول إلى مكة المكرمة عند فقدانهم الطريق.