رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


ماذا يريد؟ .. أعطوه

حتى نهاية القرن الماضي، كانت أفضل وسيلة عربية لتحصيل إتاوات من السعودية والخليج العربي، توجيه الشتائم إليها.
كان هناك صحف ومجلات وكتاب رأي على امتداد العالم العربي، تزيد من جرعة الشتم والنقد، حينما تحتاج إلى المال. وكان بعض الكتاب والمفكرين الشتامين الذين يأتون إلى مهرجان المربد في العراق والجنادرية في الرياض وغيرهما من مهرجانات الكويت والبحرين والإمارات، يحملون مطالب تبدأ بالمال والعلاج وتنتهي بتوظيف هذا أو ذاك أو استضافة أسرته في الحج والعمرة.
هذا جزء من تاريخ مسكوت عنه. وتلك الرشاوى الجبرية- كانت ولا تزال- تأخذ أشكالا متعددة. وبعض دول الخليج تطورت عندها المسألة، فأصبحت محضنا لكتبة من هذه النوعية بصيغة عقود عمل في مراكز أبحاث أو قنوات فضائية.
والحقيقة أن البائع والمشتري في هذه الصفقات، يدرك أن العقد شريعة المتعاقدين، وبالتالي فإن الخروج عن النص يعني باختصار انتهاء عقد التأجير المحدود بمدة معينة.
هكذا يمكن أن نقرأ التحولات في الأفكار والمواقف، بمجرد انتقال هذا الكاتب أو ذاك من هنا إلى هناك، أو من هذا النادي إلى ذاك. ومن هنا يمكن إعادة قراءة تحولات كثيرين مؤخرا من أمثال محمد حسنين هيكل وعبد الباري عطوان... إلخ.
ما زالت المهرجانات التي تحتضنها دول الخليج العربي، بيئة خصبة لعدد من الطفيليات، الذين يتحولون إلى أرقام للتباهي، مع الحرص على أن يكون الرقم لافتا، كأن يكون ألفين كما حصل في أحد المهرجانات أخيرا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي