المملكة حققت التوازن بين التطور الحضاري والاقتصادي والمحافظة على المبادئ والقيم الدينية

المملكة حققت التوازن بين التطور الحضاري والاقتصادي والمحافظة على المبادئ والقيم الدينية

من الحقائق الثابتة التي تفرض نفسها عند تقييم التجربة السعودية أن الإرادة القوية والعزيمة الصادقة والرغبة الأكيدة في دفع مسيرة البناء والتقدم هي سمة متميزة وبارزة لقادة المملكة منذ عهد مؤسسها الملك عبد العزيز - طيّب الله ثراه - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله، حيث تمثل مسيرة المملكة مراحل ثرية حافلة بالإنجازات التي تجسدت في ترسيخ أسس التطور في البلاد وبناء قاعدة اقتصادية وطنية صلبة وضعتها في مصاف القوى الاقتصادية المنتجة والمصدرة، إضافة إلى تمكين الإنسان السعودي من اللحاق بركب التطور في العالم بفضل ما تحقق في المملكة من نهضة شاملة، وبالذات في الجانب العلمي والتعليمي، وأسهمت تلك المكانة في تفعيل دور المملكة في المجموعة الدولية سواء من خلال منظمة الأمم المتحدة التي شاركت في تأسيسها أو من خلال المؤسسات الدولية المنبثقة عنها والهيئات والمنظمات الدولية الأخرى. للمملكة إسهامات عالمية بارزة تتناسب مع رسالتها في المجموعة الدولية سياسياً واقتصادياً في المجالات كافة، إضافة إلى مركزها العربي والإسلامي المتميز الذي استقطب اهتمام واحترام أكثر من مليار مسلم، وما زال يحظى قادة هذه البلاد منذ عهد والدهم الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز باحترام وتقدير شعوب العالم لما تنهض به المملكة من دور رائد على مختلف الأصعدة العربية والإسلامية والدولية السعودية. واليوم تحتفي المملكة بيومها الوطني وسط إنجازات مشهودة لتستعيد الأذهان مسيرة تأسيس المملكة العربية السعودية كدولة حديثة على يد الملك المؤسس الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وهنا قال عدد من الاقتصاديين ورجال الأعمال لـ "الاقتصادية" إن هذه المناسبة الوطنية الغالية تعد محطة مهمة تتوقف عندها الأجيال السعودية لتصفح صفحات البطولة والتوحيد والبناء التي رسخ ثوابتها الملك عبد العزيز حتى أصبحت المملكة نموذجا فريدا لمعاني الوحدة وقوة التلاحم وترابط النسيج الاجتماعي والتمسك براية التوحيد والقيم الفاضلة.
في البداية قال سليمان بن سليم الحربي رئيس مجلس إدارة شركة عبر المملكة السعودية القابضة إن الاحتفاء باليوم الوطني يعكس عظم الإنجاز والتمسك بثوابت وقيم دينية عظيمة أرساها الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود وتابع مسيرته ونهجه من بعده أبناؤه الملوك، وهذا الإنجاز أسس على ثوابت عظيمة في مقدمتها التمسك بكتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وتسخير الجهود وتذليل جميع الصعاب مع الأخذ بأسباب الرقي والحفاظ على القيم والثوابت لتحقيق النماء والتطور في جميع ربوع الوطن، إن هذا اليوم يمثل بالنسبة للشعب السعودي وقفة تأمل واستذكار لمسيرة الإنجازات التي تحققت في عهود الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد لتبلغ ذروتها في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي قفز بالمملكة لآفاق جديدة وتبوأت مكانة مرموقة في مصاف الدول المتقدمة ومنذ عام 2005 وهو العام الذي تولى فيه الملك عبد الله الحكم شهدت المملكة في هذه السنوات القلائل قفزات حضارية وتنموية تتجاوز الحصر والتعداد على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والرياضية. وفي الجانب الاقتصادي تمكنت المملكة من تحقيق التوازن بين التطور الحضاري والعمراني والاقتصادي والمحافظة على المبادئ والقيم الدينية والأخلاقية، إذ نجحت في بناء القاعدة الاقتصادية وتنويعها لتخفيف الاعتماد على البترول، وذلك من خلال تعزيز قدراتها الإنتاجية في القطاعات الأخرى وإنشاء العديد من المدن الاقتصادية في مختلف مناطق السعودية. كما نجحت في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وقال الدكتور فيصل إبراهيم العقيل مدير تطوير الأعمال في شركة مواد الأعمال القابضة تتوالى الأعياد هذا العام فما إن هل علينا هلال عيد الفطر المبارك وغربت شمس يومه الثالث، حتى أشرقت شمس عيد آخر ألا وهو ذكرى اليوم الوطني للمملكة، ولعلنا نستذكر ونحن نعيش هذه الأيام أعز صفحات تاريخ وطننا الغالي، حين انطلق الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ ليصنع مع نفر من رجاله المخلصين ملحمة كفاح بطولية من أجل توحيد الجزيرة العربية إذ كانت تفتقد الأمن والاستقرار، وليصنع حلمه الكبير في بناء هذا الكيان الشامخ على أركان القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
هذه البلاد التي لم يكن حالها ترضي أحداً قبل أن يبدأ الملك عبد العزيز مشواره النضالي ومشروعه الحضاري والإنساني، كانت الصورة موحشة، والأمن غائباً والاقتتال والغزو هنا وهناك، ثم بعد ملحمة النضال وتوحيد الوطن شاع الأمن والأمان وتكرس الاستقرار، وتجددت مشاعر الألفة والأخوة الإسلامية والإيمانية بين أبناء الوطن الواحد، واستقرت قواعد مكينة للتنمية والبناء الحضاري والإنساني، وتأسست المملكة الفتية الناهضة على أركان قوية فصارت قوة للاستقرار والأمن في عالمنا العربي، واحتلت موقع القلب والقيادة في عالمنا الإسلامي، كما هي قبلته المقدسة وسار من بعده أبناؤه البررة سعود وفيصل وخالد وفهد ـ يرحمهم الله ـ حتى هذا العهد المبارك بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ يحفظه الله ، لتتواصل مسيرة العطاء في كل مناحي الحياة، وارتفع البناء في كل الأرجاء ليعلو صرح الوطن وتتعزز أركانه، ولتتبوأ المملكة مكانها ومكانتها اللائقة تحت الشمس في عالم اليوم تواكب كل ما يموج به من تطور حضاري وعلمي وإنساني، من أجل الإنسان السعودي حاضراً ومستقبلاً، ولمس كل أبناء الوطن خلال هذا العهد الميمون، تواصل العطاء الصادق من أجل الوطن ولأبنائه، ورأينا كيف يكون القائد قريبا من مواطنيه، معبراً عن تطلعاتهم ومستجيباً لآمالهم وطموحاتهم، وساعياً لكل ما يحقق للوطن عزه وللمواطنين كرامتهم ورفاهيتهم، كما نستشعر الجهود الصادقة والمضنية التي يقودها خادم الحرمين لرفعة هذا الوطن ورفاهية مواطنيه .. كل عام وأنتم بخير .. كل عام وبلادنا بخير.
وقال المؤرخ خلف عاشور إن ذكرى اليوم الوطني للمملكة، ذلك اليوم الذي كتب فيه المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - تاريخ الوطن العريق، وأضاف: "إن المواطن السعودي يضع كل الثقة والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لهذا النجاح الذي سجلته المملكة تحت قيادته الحكيمة والرشيدة في تحقيق المزيد من الدعم والقوة لاقتصادنا الوطني ليواصل تقدمه كأحد أكبر الاقتصادات العالمية، وواصل - أيده الله - جهوده لزيادة الطاقة الإنتاجية للاقتصاد الوطني وتوفير بيئة آمنة في سبيل إرساء مجتمع النهضة والوفرة لكل أبنائه، وهو ما يمنح الأجيال الكثير من التفاؤل بمستقبل أفضل وأكثر إشراقاً - بإذن الله".
من جانبه، أكد صالح الخضر المسعود رئيس مجلس إدارة شركة درة سبأ لمقاولات الطرق والبناء، أن ذكرى اليوم الوطني مناسبة عزيزة، ففيها سطّر المؤسس الملك عبد العزيز - يرحمه الله - ملحمة تاريخية للبناء وواصل أبناؤه من بعده تلك الملحمة، وكان الاقتصاد السعودي أحد شواهد البناء حيث يشهد نمواً مميزا، منوها بجهود الحكومة في تنشيط القاعدة الاقتصادية وتحفيز معدلات النمو. وتابع المسعود أن تاريخ المملكة حافل بالإنجازات وأن حكومة المملكة منذ تأسيسها أولت القطاع الاقتصادي وتنوعه جل الاهتمام، واعتبر المسعود أن الملك عبد العزيز - يرحمه الله - تمكن بتوفيق الله من إرساء دعائم متينة لوطن شامخ يتميز بوحدة جمعت كل أجزائه في جسد واحد، وشكلت الصناعة أساساً قوياً بفعل ما وجدته من دعم واهتمام من قادة البلاد، حيث أولت الدولة أهمية كبرى للتنمية الصناعية، وقدمت لها جميع وسائل الدعم والتشجيع، ونتيجة لذلك خطت الصناعة السعودية خطوات كبيرة، وتمثل ذلك في صورة أساسية في التطور الذي شهدته الاستثمارات الصناعية منذ إنشاء صندوق التنمية الصناعية السعودي.
وقال عبد الحكيم أحمد السعدي - نائب الرئيس لشؤون العلاقات في مجموعة عمر قاسم العيسائي: إن ذكرى اليوم الوطني مناسبة عزيزة على كل مواطن ومواطنة، مؤكدا أن هذه المناسبة تأتي والمملكة تعيش مرحلة فائقة من التطور الاقتصادي والحضاري، مشيرا إلى أنها بدأت مسيرة البناء والتنمية في زمن وجيز وحققت إنجازات ونجاحات يعتز بها كل المواطنين، وما يدعو للفخر أن تواصل المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - مسيرة البناء والنهضة والتطوير الحضاري. ودعا السعدي إلى أن تكون ذكرى اليوم الوطني محفزة لمزيد من العمل والتنمية، وقال إن المملكة منذ توحيدها على يد الملك عبد العزيز شهدت نقلة تنموية تاريخية في جميع المجالات التعليمية والصحية والنقل والخدمات، مشيراً إلى أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يمثل عهداً زاهراً شهدت فيه المملكة طفرة تاريخية على كل الأصعدة: السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية.
وقال يوسف بن عوض الأحمدي رئيس مجلس إدارة شركة الأفكار السعودية: حري بكل سعودي أن يقف في ذكرى اليوم الوطني وقفة تأمل يستعيد فيها أبعاد توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - وانعكاساتها على المجتمع السعودي اقتصاداً وأفراداً.
لقد غرس توحيد هذه الأرض الطيبة أول بذور النماء التي تشكل منها عصب الاقتصاد السعودي، إذ أثبتت تجارب الأمم أن الأمن الوطني والاستقرار السياسي شرطان أساسيان للنمو الاقتصادي. إن المتتبع لمسيرة الاقتصاد السعودي لا يمكنه أن يغفل الحنكة السياسية التي تمتع بها الملك عبد العزيز وبعد نظره ورؤيته الاستراتيجية للمملكة العربية السعودية بعد أن فتح الله على يديه كنز البترول الذي كان وقوداً أساسياً لعجلة التنمية.. أدرك الملك عبد العزيز أن تحقيق التنمية يتطلب تهيئة مناخ سياسي يمكِّن من استثمار وتسخير تلك الثروة، فجعل السياسة في خدمة الاقتصاد وأرسى بذلك التوجه قاعدة سارت البلاد على نهجها لتشكل أكبر اقتصاد عربي في الوقت الحاضر لم يكن مشوار النماء سهلاً، وكانت عزيمة القيادات السعودية تقود مسيرة شعب انهمك في البناء يفتت كل عقبة تقف أمامه وهو يشيد اقتصاداً امتد هيكله ليستوعب قطاعات صناعية وزراعية وخدمية خلقت منظومة متكاملة تجسد ملحمة تنموية سابقت الزمن، ورسمت معالم حضارية جمعت بين عبق الماضي وزهو الحاضر، وتهيأت للمستقبل بتطلعات واعدة واثقة حري بكل سعودي أن يقف في ذكرى اليوم الوطني وقفة تأمل يسترجع فيها مسيرة سنوات من البذل والعطاء يشحذ بها همته ويوطن بها نفسه عزة وشموخاً ليكون امتداداً للأوائل منّا الذين رصفوا بداية الطريق وأفسحوا لنا الفرصة لمده إلى آفاق المستقبل.
من جانبه، قال فهد بن سيبان السلمي نائب رئيس لجنة تجار المواشي في غرفة جدة، إن ذكرى اليوم الوطني رمز للإنسان السعودي الذي يتمحور فيه كل جهد وكل عمل يفضي إلى إضافة لبنة أخرى في هذا البناء الشامخ الذي شكل أنموذجاً يحتذى للإنسان العربي في عالم يعج بالاضطرابات والتناقضات، ووقفة التأمل هي تأكيد على مفهوم ومضمون هذا الرمز ومواجهة هذا العالم بخطى واثقة تشق طريقها إلى المستقبل مرتكزة على إرث فكري وعملي يحمل بذور البقاء والنماء، والمملكة في هذا العهد الزاهر شهدت الكثير من التطور والتقدم في مجالات التنمية المختلفة الذي سيعود بالخير الوفير على المواطنين والمملكة أكثر قوة في جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بفضل قيادة رشيدة تضع مصالح شعبها والشعوب الإسلامية والعربية الأخرى نصب عينيها.

الأكثر قراءة