تحريم الابتعاث والدراسة في المدارس الحكومية

نشرت ''الاقتصادية'' خبرا عن أن المحكمة الجزائية في الرياض أصدرت أحكاما بإدانة 12 متهما بتهم متعددة، منها تأليف كتب تحرم الابتعاث إلى الخارج وتنتقد المناهج الدراسية وتحذر من الدراسة في المدارس الحكومية. مثل هذه الدعوات التي يعتقد مطلقوها أنهم يدفعوننا نحو الخير، هي دعوات للتخلف والتواري خلف أسوار الجهل في عالم يتحرك كل شيء فيه بالعلم.
دولنا لا باع لها في مجال العلوم، خاصة التطبيقية منها، ودون أن نتسلح بهذه العلوم وأحدث ما توصلت إليه البحوث والتطوير في العالم، فإن أفضل مستقبل ينتظرنا هو أن نرعى الغنم، بعلوم الدنيا ننتج ونصنع ونبتكر وننافس، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال تعليم متميز.
العالم اليوم يشهد طفرة في مجال التعليم، ودول العالم تؤمن بأنه لا مستقبل لها سوى من خلال مدرسة ومعهد وجامعة متميزة، ونحن الأحوج إلى كل هذا حتى نعد القوة البشرية المناسبة لطبيعة التحديات التي نواجهها في عالم يسبقنا بملايين الأميال بسبب تفوقه في العلوم الحديثة.
كيف لشبابنا أن يتعلم ويتابع أحدث النظريات في مجال العلوم دون أن يذهب إلى الخارج للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه قريحة العلماء في المجالات كافة، وديننا الحنيف حثنا على التعلم، والتعلم ليس مقصورا على علوم الدين، فبعلوم الدين، على الرغم من أهميتها، لا يمكن أن ننتج ونطور ونصنع ونتسلح ونعد العدة للدفاع عن أنفسنا، حاجتنا الحقيقية هي التوازن بين علوم الدين والدنيا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي