رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


جوائز لهؤلاء .. في يوم الوطن

يوم غد الإثنين تحل ذكرى اليوم الوطني الذي يرمز إلى توحيد هذا الكيان الكبير .. والاحتفال بهذه الذكرى ليس نشيداً يردد ولا علما يرفع فحسب، وإنما وقفة لتذكر ما قدمه الآباء والأجداد من تضحيات كي نعيش في وطن موحد ومستقر .. كما أن هذا اليوم فرصة لأن نشد على أيدي المميزين والمتفوقين من أبناء هذا الوطن في شتى المجالات .. وسنجد من هؤلاء العشرات بل المئات وربما الآلاف، فبلادنا موطن العلم والتفوق والإبداع رغم بعض السلبيات التي تضخمها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بشكل يحول الشائعات أحياناً إلى شبه حقائق يصدقها البعض، فيؤثر ذلك في ثقته بشباب هذا الوطن الذين يرفعون اسمه في المحافل الدولية، لكن ''زامر الحي لا يطرب'' ولقد تنبهت قيادتنا إلى هذا الجانب المهم فقدمت التكريم لبعض من تفوق من شبابنا عالمياً، وكان آخرها منح وسام الملك عبد العزيز للشاب ياسر بن سعيدان الذي حقق بطولة العالم في الراليات الصحراوية .. ولكيلا يظل التكريم بشكل متقطع وفردي، ولوجود حالات كثيرة من التفوق والتميز، أطرح اليوم فكرة تشكيل فريق عمل (علمي ومستقل) .. مهمته أن يرصد ويرشح من يستحقون التكريم، بحيث يتم ذلك في اليوم الوطني من كل عام، ويمكن لفريق العمل المكون من بعض أساتذة الجامعات في شتى التخصصات ويفضل المتقاعدون حتى لا يكون أي منهم محسوباً على جامعة دون أخرى أن يقدم مقترحاته إلى الديوان الملكي مباشرة لئلا تمر عبر دهاليز الروتين في الوزارات والدوائر الحكومية ذات الاختصاص التي لم نسمع طوال السنوات الماضية أنها اقترحت تكريم أي من المميزين والمتفوقين لديها، الذين حققوا إنجازات محلية أو إقليمية أو عالمية .. ولكيلا نبتعد عن الأمثلة الحية أشير إلى ما تناقلته وسائل الإعلام أخيراً عن الدكتورة غادة المطيري وهي عالمة سعودية في تقنية (النانو) في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، حيث اكتشفت تقنية جديدة تخترق الجسم بلا عمليات جراحية لعلاج بعض الأورام السرطانية وكذلك علاج عضلة القلب واكتشاف الخلل فيها قبل حدوث الجلطات .. ولنتصور جميعاً كم سيفيد هذا الاكتشاف البشرية عامة ويرتبط باسم بلادنا .. ولذا تستحق صاحبته التكريم بشكل عاجل قبل أن تكرم من قبل مراكز علمية عالمية.
وأخيراً: أنا على ثقة بأن بلادنا تزخر بالمميزين وأن التكريم سيتوالى كل عام في حقول مختلفة وعندها يمكن التفكير في إيجاد صندوق تساهم فيه الدولة والقطاع الخاص أيضاً، بحيث يقدم الدعم المادي لكل متميز يحتاج إلى ذلك لإكمال أبحاثه أو إخراج مخترعاته إلى حيز الوجود .. ويظل التكريم المعنوي الأهم من القيادة كالحصول على وسام رفيع إذا كان الإنجاز يستحق ذلك.
الخلاصة: دعونا نغلب الجانب الإيجابي في النظرة إلى بلادنا وإلى شبابنا .. رغم بعض الممارسات السلبية أحياناً .. وكل عام وبلادنا المؤهلة بكل المقومات المتوافرة لها أن تكون من أفضل بلاد العالم بألف خير وتفوق واستقرار تنمو في ظله دولة نفاخر بها بين دول العالم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي