أعيدوا النظر في الاحتراف

خرج الأهلي ظهراً ليتبعه الشباب بعد العشاء، مشهد يتكرر سنوياً "هزائم"، "نكبات"، و"نكسات"، ومع هذا سياسة "الترقيع" مستمرة وسياسة "لا أكذب ولكني أتجمل" نجد لها حضوراً بارزاً في حديث المسؤولين من على منبر الإعلام.
الإرث الجميل أصبح ورطة في نظر القادمين الجدد فحين كانت الكرة السعودية "تقْهَر ولا تُقهر" مليئة بالنجوم فوق المستطيل الأخضر و"خلف المكاتب" كان الحصاد مستمرا والعمل على الأرض مشاهدا "مبان وتجهيزات" حتى أصبحت البنية التحتية مؤهلة لصقل النجوم وتهيئتهم. أما في زمن العمل المقلوب "فملايين اللاعبين" الجالبة "لفلاشات الإعلام" لرؤساء النجاح السريع، نجني نتيجتها الآن من خلال: انتفاخ جيوب "أنصاف اللاعبين"، وصور تملأ الشاشات وفي المقابل "ملاعب متهالكة" و"صيانة حقيقتها التدمير لما تبقى". تبذير وهدر مالي، توقف التجديد والتطوير حتى على صعيد الكفاءات كنا نسمع عن المبتعثين من قبل الرابطة وأنهم حين عودتهم سيكون لهم قصب السبق في العمل على "التحديث" وتطبيق الجانب "العلمي المهني" داخل أروقتها، فأين هم؟ ومتى يعطون الفرصة؟ فنحن لا نرى سوى ياسر المسحل الذي يبدو أن الإعلام هو من مكنه وأسهم في إبراز قدراته، فلم يعد بالإمكان "احتواؤه في إحدى زوايا الظل" كسابقيه.
كنا نحقق الانتصارات وفرق شرق آسيا ما زالت "ألف باء" كرة قدم ما عدا كوريا الجنوبية الآن إلى أين وصلوا في التنظيم والتخطيط واستخدام التقنية والاستثمار الأمثل في كرة القدم، ونحن رئيس فريق التطوير والتخصيص يشتري فريقاً أوروبياً، بربكم ماذا يحدث؟!
العراق وإيران حين عادا من فترة الغياب القسري استعادا قوتهما وحضورهما وبشكل سريع فظهرت قدرة منتخبيهما وفرقهما في المنافسات القارية والإقليمية، فالعمل المنظم وصدق الرغبة أعاداهما بتلك السرعة، أما نحن فما زلنا ننغمس ونغرق في كذبة "أقوى دوري" ولاعبونا يمتلكون "أفضل المهارات"، فشمس الحقيقة كشفت زيف "السنوات الخداعة" فالكذبة التي أعمت أعين العمل عن الحقيقة يجب أن تزال غشاوتها ليتم العمل بطريقة مثمرة وهادفة.
يجب أن يشكل فريق أزمة يعمل ويملك القدرة على إصدار قرارات ملزمة للجميع من أجل إعادة الهيكلة الإدارية في المؤسسة الرياضية بكل فروعها ومن ثم رسم خطط مرحلية معلنة وتحديد فترات زمنية لانتهاء كل مرحلة.
من أفضل الحلول العاجلة مراجعة المصروفات على عقود اللاعبين وتخفيضها، وكذلك إيجاد موارد لتحسين بيئة الملاعب ومن ثم بناء ملاعب حديثة. الضرورة ملحة لفتح المجال لتجديد الدماء في العمل الإداري من أجل ضخ دماء جديدة توجد أفكارا مختلفة وتفتح آفاقا مختلفة، فالشجاعة في التغيير أصبحت ضرورة ملحة.

متفرقات

العنزي ثقة النصر: أعاد عبد الله العنزي الثقة للمرمى النصراوي، وأعطى الأمل في إعادة شيء من تاريخ هذا المركز الذي حفل بنجوم عدة منذ عهد سالم مروان ومبروك التركي وخالد الصبياني. ثبات العنزي واستمرار مستواه التصاعدي يجب أن يكون هدفاً ذاتيا له ورغبة يسعى لتحقيقها، وألا ينتظر اسمه في صفوف المنتخب، لأنه في الآخر لا يصح إلا الصحيح، فقط انتظر.
متحف ناصر الوهيبي: يقدم ناصر الوهيبي بين فترة وأخرى مجموعة من الصور تمثل تاريخاً ورصداً للحركة الرياضية في الرس، الدور الذي يقوم به يمثل حقيقة التوثيق الفوتوغرافي، فهل نجد من يحتوي ويرعى هذا الجهد كأحد أوجه التقدير والشكر لصاحب هذا الأرشيف النادر.
رابطة المنسحبين: رابطة دوري المحترفين تشهد خلافات واختلافات والسبب تعارض الرغبات والنفوذ بين الأندية الغنية والأخرى الفقيرة، فالغنية تريد المزيد والفقيرة تريد ما يساعدها على تجاوز الصعوبات المالية، وبين هذا وذاك تاهت حلول الرابطة، "خلك مع السعيد تسعد".