رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


صوت الجماهير

فتحت بعض البرامج الطريق وأعطت الفرصة للجماهير كي تشارك برأيها وتعليقاتها حول ما يدور في الساحة الرياضية، وحين تتأمل وأنت تستمع لرأي المتصل "ودقته في الوصف وتحليل المشهد الرياضي"، تتمثل أمامك "هوة البون" الشاسع مابين الرأي الحر والذي يمثله "رأي الجماهير"، والرأي المرتهن للميول والمصالح الشخصية والذي يمثله "عدد من الإعلاميين المتشحين بشعار النادي"، والمتقلدين منصب المتحدث اللا رسمي باسم الكيان بكل شاردة وواردة، فالنادي دائماً على "حق مطلق لا يخالطه باطل"، والمنافس "منغمس في الباطل لا يطهره مطر ألف عام"، قلة صورت لنا القلم ونبضه، هكذا بينما نأى الآخرون بأنفسهم فأصبحوا مطلباً ومقصداً وقت الشدائد والملمات لمعرفة الجميع بصدقهم وجرأتهم في الحق فالباطل يتوارى من سطوة حرفهم الصادق "غير أنهم قلة".
صوت المشجع يذكر "الإيجابيات ويحدد مكان الخلل" بعفوية وبصدق لأن بغيته ومراده النجاح والفوز بعيداً عن قيود "رأي سابق" أو "علاقة شخصية" مع مسؤول أو مغبة خوف "السقوط من منبر المشاكسة والمماحكة"، فيكثر تبعاً لذلك اختلاق الأعذار وتدليس الحقائق وتغييبها بحجة الدفاع صاحب المنصب والتبرير غير العقلاني لأخطائه كي يبقى هو معه في دائرة الضوء "فلا يخبو بريقها الظاهر والخفي".
هذه إحدى معضلات الوسط الرياضي عدم الوضوح وضعف المصداقية وتمرير إسقاطات طفولية أوجدت شيئا من "الفوضى المقصودة" نتيجتها بدت في "التعامي عن الإيجابيات وتناسي السلبيات"، فراح الجمع بقضه وقضيضه يكثرون الهرج والمرج بقضايا سطحية لاتسمن ولا تغني من جوع وحين نضرب المثل للتوضيح نسوق بعضها بدءاً من:
"ملابس سامي"، مروراً "بتصريح فيصل بن تركي" حتى نصل "لميزانية الأهلي" نقاش بيزنطي يمرره ويكرسه منبر كان المرجو منه العمل على التثقيف والتعليم وتبيان الحقائق الصرفة دونما حجب أو تجميل.
في قناة U FM الإذاعية أجد متعة كبيره لسماع آراء المتصلين وأعيش معها واقعا مغايرا لما يذكر صباحاً في الصحف الورقية ليتم ترديد صداه في القنوات ليلاً وكأن فكرة "التكرار تعلم الشطار" أضحت مسلمة تعليمية تربوية في المجال الرياضي يقصد بها "كرروا وكرروا حتى تصدقوا أنتم ثم يقتنع الآخرون بما تكتبون"، وبهذا تشكلت جبهات إعلامية للأندية تدافع وتنافح عن أخطائها بكل قوة لتستمر المنهجية غير المعلنة ومفادها "أصطنع لك صوتاً وأفعل ما تريد".
المأمول "زيادة مساحة الرأي الحر ومنحة المزيد من الحضور فشمس الصدق تجلو سواد العتمة ومعرفة صاحب القرار بقوة ومصداقية النقد تجعله يفكر ألف مرة قبل اتخاذ أي قرار ويحسب لعواقبه ألف حساب".

الخاتمة
وما المرء إلا حيث يجعل نفسه
فكن طالباً في الناس أعلى المراتب

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي