تباطؤ الارتداد وجني الأرباح
يبدو أن ارتفاع الثلاثاء مع تحسن يومي الأحد والإثنين قوبل بنوع من جني الأرباح بالرغم من أن السيولة بلغت ٦.٥٦ مليار ريال، وكان من المفترض استمرار المنحنى التصاعدي، لكن السوق أقفل على تراجع طفيف. ومن المتوقع في آخر يوم تداول الخميس أن يسترد السوق اتجاهه التصاعدي، ويستمر في التحسن بعد استراحة الأربعاء، وربما يعوض فيها السوق تراجعه ويسترد مستويات ما قبل الهبوط. والملاحظ خلال جلسة الأربعاء أن السوق لم يخترق حاجز ٧٩٠٠، وكان نطاق الحركة ٥٦.٢ نقطة وهو نطاق ضيق يتضح من خلاله أن السوق سيأخذ وقتا حتى يصل إلى مستواه السابق، خاصة مع اقتراب موسم النتائج المالية مع انتهاء الربع الحالي.
الأسواق في المنطقة ارتفعت ما عدا ثلاثة أسواق هي السعودية والبحرين وقطر تراجعت، ولم يكن التحسن قويا في أسواق المنطقة سوى في سوق الكويت، الذي يبدو أنه استكمالا لنمو يوم الثلاثاء. ولعل صعود الثلاثاء في كل أسواق المنطقة شهد نوعا من جني الأرباح بعد الصعود.
الأسواق العالمية كان أداؤها مختلطا أيضاً، حيث ارتفعت بعض أسواق آسيا وأوروبا وأمريكا وتراجع البعض الآخر مع ملاحظة استمرار تراجع الذهب والنفط، ولكن ما زال النفط مستقرا فوق نقطة 107 دولارات في سوق نايمكس في نيويورك، الأمر الذي يعكس أنه حتى الأسواق العالمية لم تختلف عن أسواق المنطقة وأدائها.
اختلفت تركيبة أكبر أربعة قطاعات في التداول، وأصبح التأمين ثم التطوير العقاري ثم قطاع الزراعة والغذاء وأخيرا قطاع البتروكيماويات واختفى القطاع البنكي من القائمة، والملاحظ أن التداول في قطاع التأمين وقطاع التطوير العقاري تجاوز 40 في المائة من السوق وتجاوزت الأربعة قطاعات 60 في المائة من السوق. ويبدو أن جلسة الأربعاء شهدت نوعا من الأداء المضاربي والتركيز على الاستفادة من صعود الثلاثاء من خلال التدوير في السوق ومع رغبة البعض في جني الأرباح ربما أثرت في قدرتهم على رفع الأسعار، وربما لو زاد تدفق السيولة لتم امتصاص الضغوط وارتفع السوق، خاصة أن نطاق الذبذبة كان كافيا لاختراق حاجز ٧٩٠٠ أمس.