رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


سقوط حقوق الإنسان

بعض رموز حقوق الإنسان من حولنا، يمنحوننا صورة ملتبسة للمفهوم والممارسة. بالمناسبة هذا الالتباس يمكن أن تشهده لدى عاملين في هذا المجال تحت مظلة هيئة وجمعية حقوق الإنسان، كما تشهده مع آخرين يضعون أنفسهم على الحياد من أي مؤسسات لها مظلة قانونية حكومية أو أهلية. وكثيرا ما يغفل بعض دعاة حقوق الإنسان عندنا ـ بل في مختلف أرجاء عالمنا العربي ـ أن عليهم أن يكونوا على درجة من الإنصاف ويتسق طرحهم مع سلوكهم العملي ومع قناعاتهم.

السلوك الذي لا يتسم بالإنسانية في التعامل الفردي، لا يمكن فصله بحجة الانشغال بقضية أهم، سواء كانت هذه القضية سياسية أو اجتماعية أو ثقافية.

الأذى الناتج عن هدر حق الإنسان، قليله لا يختلف عن كثيره. وبدلا من أن يسعى الكل لتنصيب نفسه رمزا سياسيا، عليه أولا أن يسعى لتأكيد وجوده الإنساني الصرف في المحيط الأقرب والأيسر. وعليه أن يتسامى عن أي اتهام بالفساد سواء عبر انتدابات أو استغلال للنفوذ.

عندما تأتي شكوى من التعامل الفوقي الذي يمارسه بعض دعاة حقوق الإنسان، أو تثار قضية سوء معاملة لمن يعملون لديه سواء في منزله أو في مقر عمله، ثم يأتي ليملأ أسماعنا بالحديث عن حقوق الإنسان، لا يمكن استساغة هذا التصرف منه.

كثير من هؤلاء لديه خطابان. خطاب عام وخطاب خاص. حدث أكثر من مرة أن تلقيت مكالمات من بعض من ينتسبون لحقوق الإنسان، يحاولون من خلالها تبرير سوئهم، لكن هذا التبرير بزعمهم لا يسوغ نشره، حتى لا تتأثر القضية (...). تناقضات مثل هذه تجعل الكلام عن الحقوق والاستعراض بذلك مجرد تهريج وتسلية وضحك على البسطاء والحمقى والمغفلين.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي