باحث في جامعة إكستر يرصد الصندوق الخيري الاجتماعي كأنموذج تنموي
قام باحث في كلية الإدارة بجامعة إكستر البريطانية برصد الصندوق الخيري الاجتماعي كأنموذج دعم مهم للمشاريع التنموية في السعودية، وأن دوره البارز في دعم الشباب والفتيات كان لافتاً في خلق الاستقلالية الاقتصادية لهم.
جاء ذلك في رسالة بعثها للصندوق الخيري الاجتماعي الباحث سعيد بن سعد القرني في كلية الإدارة بجامعة إكستر البريطانية، والذي يحضر درجة الدكتوراه، وحمل عنوان رسالته "المشاريع الريادية في المملكة العربية السعودية"، التي أكد فيها دور الصندوق البارز في دعم الكثير من الطالبين للدعم، خاصة من أصحاب المشاريع.
وأوضح عادل فرحات مدير عام الصندوق الخيري الاجتماعي، أن رؤية الصندوق في العمل الخيري ترجع إلى الأسلوب الجديد الذي يقوم على تأهيل المحتاجين وتنمية قدراتهم وتطويرها، للاعتماد على أنفسهم، وليصبحوا أناساً منتجين عاملين يسهمون في تطوير مستواهم ومستوى أسرهم المعيشي وتنمية مجتمعهم، بدلاً من أن يكونوا مجرد مستهلكين للأموال والمساعدات الاجتماعية، وبالتالي، فإن منهج عمل الصندوق يصب في التنمية البشرية بمفهومها الشامل، ويعمل على تشجيع العمل والإنتاج وتفعيل دور الفرد في الدائرة الاقتصادية الوطنية.
وقال فرحات: بحمد الله وتوفيقه، وبفضل دعم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني، فقد استفاد من الصندوق الخيري منذ تفعيل برامج الصندوق حتى نهاية عام 2012م أكثر من 40 ألف مستفيد من أبناء وبنات الأسر المحتاجة في المملكة، عبر برامج المنح التعليمية بالدبلوم والبكالوريوس، وبرنامج التدريب والتوظيف بمساراته (التوظيف المباشر ـ التدريب المنتهي بالتوظيف ـ الدورات الصيفية) وبرنامج دعم المشاريع بمساراته (أسر منتجة ـ محافظ دعم مالي ـ مشاريع)، حيث تجاوزت المبالغ المالية المعتمدة لهذه المنح خلال تلك الفترة أكثر من مليار و250 مليون ريال.
مبيناً أن الفئات المستفيدة من خدمات الصندوق هي: الشرائح المستفيدة من الضمان الاجتماعي وجمعيات البر الخيرية، والأيتام والمطلقات والمعلقات وأبناؤهن، والمستفيدون من لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم، والمستفيدون من خدمات اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والمتعافون من الإدمان، ولكل أسرة يقل دخل معيلها عن ثمانية آلاف ريال.