رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


تذبذب السوق مع غياب الوضوح

استمرار التذبذب واقع يعيشه السوق السعودي، حيث بلغ حجم التذبذب 143 نقطة وتراجعت السيولة، حيث بلغت أمس 5.17 مليار ريال.
ويبدو أن انعدام الانفراج الحالي لا يزال يضغط على السوق ويسبب في تراجعه، رغم أن العوامل الاقتصادية وأداء السوق يوحي بغير ذلك، ولكن استمرار الغموض حول وضع المنطقة يؤثر سلبا في قدرة السوق في الارتداد والنمو والعودة إلى مستوياته. ولا تزال السيولة في السوق توجه لأربعة قطاعات هي التأمين والبتروكيماويات والمصارف والقطاع العقاري مع وجود سيولة كبيرة في قطاع التأمين. ويبدو أن السوق السعودي ينتظر بوادر انفراج حتى يتفاعل بصورة إيجابية مع المتغيرات ويستعيد اتجاهه التصاعدي الذي فقده بسبب تخوف من الاتجاهات السياسية العالمية ومتغيرات المنطقة.
أسواق المنطقة أغلقت على تراجع بدون استثناء وتراوح حجم التراجع أدناه في السوق البحريني وأعلاه في السوق القطري كأرقام مطلقة.
في حين أغلقت أسواق أوروبا وأمريكا وآسيا على اللون الأخضر وتحسنت مستوياتها، كذلك أغلق النفط على مستوى أعلى من 108 دولارات مع تراجع الذهب.
الملاحظ أن الاحتقان على مستوى المنطقة أعلى منه من المستوى العالمي، حيث تجد أن هناك ارتدادا وتحسنا في أسواق أوروبا وأمريكا وتراجعا قويا للأسواق في المنطقة، ما يجعلنا نستغرب استمرار الضغط في المنطقة، في ظل عدم وجود محددات وشواهد على أن التخوف الحالي يمكن أن يحدث ويؤثر في أسواق المنطقة.
لا توجد أي شواهد على أن الأسبوع المقبل سيشهد نوعا من الانفراج أو التحسن، خاصة أن الأسواق حاليا لم تسترخ رغم أن مسببات الضغط حول الضربة المنتظرة لا تزال في طور المجهول نظرا لاختلاف الأوضاع على الخريطة السياسية وعدم إمكانية صدور قرار أممي في القريب العاجل.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي