قصة نهاية الأسبوع
عاد السوق مرة أخرى للتراجع يوم الثلاثاء كما حدث في الأسبوع الماضي وتراجع بقوة بعد أن ارتفع في بداية التداول على خلفية ارتفاع الضغوط والاحتقان في المنطقة. فالتواتر عاد مرة أخرى على خلفية الأحداث في البحر الأبيض المتوسط وكالعادة تأثرت الأسواق المالية بعد الحدث وتراجعت واكتست باللون الأحمر وتأرجح السوق السعودي بنحو 177 نقطة.
فالسوق السعودي تجاوز يوم الثلاثاء حاجز الثمانية آلاف ليعود ويهوي عند 7825 نقطة على خلفية الأحداث العالمية.
والملاحظ أن السيولة عاودت في الارتفاع لتصل إلى 7.8 مليار ريال كعادة الراغبون في الاستفادة من الفرص وبالتالي ارتفعت عن النمط الذي شاهدناه في السوق خلال بداية الأسبوع الحالي.
الأسواق العالمية: تحسن أداء أسواق آسيا "قبل الحدث" وتراجعت أسواق أوروبا كلها وتحسن أداء السوق الأمريكي والذهب وتراجع النفط الذي لا يزال يتداول فوق 107 دولارات في سوق النايمكس في نيويورك.
اختلاف الأداء في الأسواق العالمية ناجم من الحدث في البحر الأبيض المتوسط. وتفاعلت الأسواق في المنطقة وبدون استثناء سلبا وتراجعت ولم يكن هناك سوق واحد مرتفع وتراوحت نسب الهبوط بين 0.36 و3.72 في المائة. الوضع الذي يعكس درجة حساسية المتعاملين في الأسواق حول نتائج الحدث.
كالعادة أكثر من 50 في المائة من السيولة في السوق اتجهت لأربعة قطاعات هي التأمين والبتروكيماويات والبنوك والعقار وحظي قطاع التأمين بأكثر من 2.56 مليار ريال من السيولة مع توجه 1.33 مليار ريال من السيولة تجاه "الجزيرة تكافل" الأعلى ارتفاعا من ضمن عشر شركات تحسنت أسعارها في السوق. لا شك أن موجة التخوف التي مر بها السوق السعودي يوم الثلاثاء شهدت تدفقا في السيولة وموجة شراء مقابل البيع وهو وضع متوقع في السوق وفي المقابل هناك من يرى أن السوق وبعد انتهاء موجة التخوف سيعاود الارتفاع لذلك تم الشراء.
يوما الأربعاء والخميس اليومان المتبقيان من هذا الأسبوع من المتوقع استمرار الضغط إلا إذا حدث انفراج في الوضع السياسي ومعه يتحسن السوق والله أعلم.