المخاوف بين الواقع والتوقعات
ارتد السوق السعودي يوم الأحد استكمالا لنشاط الأسبوع الماضي، نتيجة لعدم وضوح القرار السياسي حول المنطقة والضربة المحتملة لسورية. وتعكس الأخبار تراخي احتمالية حدوث الضربة، ولعل التخوف في المنطقة وسوقنا ليس من الضربة بقدر ما هو من آثارها المحتملة، وإلى أي مدى تتجه المنطقة نحو التوازن وتتراخى معها الاحتقان الحالي. وارتداد السوق السعودي يوم الأحد هو نوع من التعويض والعودة لمستويات ما قبل الضربة المحتملة.
الوضع أسهم في تخفيف احتمالية حدوثها في ضوء الاتجاه السياسي الفردي في الدول المتقدمة ومرور العالم بتجارب سابقة بنيت على توقعات وفرضيات غير صحيحة.
السيولة استمرت في مستويات الخميس نفسها عند 5.46 مليار ريال، وتخطى قطاع التأمين المليار ريال من حجم السيولة في السوق، تلاه القطاع البنكي، فالقطاع العقاري، ثم قطاع البتروكيماويات. وتجاوزت السيولة في القطاعات 64 في المائة من السيولة الموجهة في السوق.
أسواق المنطقة ارتفعت كلها ما عدا سوقي الكويت والبحرين اللذين تراجعا مقابل تحسن الأخرى وارتفاعها بما فيها السوق المصري.
وفي أوروبا كان هناك تراجع في مختلف الأسواق، وفي آسيا كان المتراجع السوق الياباني، وفي أمريكا أغلق السوق على الأخضر.
البترول والذهب أغلقا على تراجع ولكن يبقى النفط فوق 107 دولارات في سوق نايمكس، وهي المنطقة التي استمر فيها لفترة طويلة في الربع الحالي.
شركة الخضري اتجهت في غالبية عقودها نحو الصيانة والنظافة مع مختلف الأمانات والبلديات في السوق السعودي، وأعلنت أخيرا عن نيتها بيع معداتها عن طريق "عبد الله فؤاد للمزادات". فهل تتجه الشركة للخروج من سوق الإنشاءت والتركيز على سوق الصيانة والنظافة، وكلا النشاطين تابعان لقطاع المقاولات. ربما يعتبر هذا الاتجاه إيجابيا من زاوية نوعية العقود والمنافسة وفترة التعاقد واستمرارية الدخل وبرمجة المدفوعات والمستخلصات، ولكن يعتبر هذا التغير استراتيجيا، وربما يسهم في تخفيف الموسمية والدورية في نشاط الشركة.