رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


الضرب بالعقال

نحو 9 في المائة من القضايا الجنائية التي حسمتها المحاكم السعودية في 2012 تتعلق بالضرب. هذه القضايا تتنوع بين استخدام الذراع أو العقال أو أي وسيلة أخرى.
شهدت في مرات متباعدة حالات عراك في الشارع لأسباب تافهة. أخلاق الناس في الشارع متحولة. الشخص الهادئ يغدو جملا هائجا يشتم ويلعن ويهدد، والبعض قد يكمل مشوار استعراض العضلات بالاعتداء. أغلبية الضحايا يتفاجأون بهؤلاء الناس الذين يؤمنون بمنطق الذراع في حل الخلافات.
وعندما يصل منطق الذراع إلى بيت الله، وخلال صلاة الجمعة، تصبح الإشكالية متمثلة في أن التدين والالتزام لم يتغلغل في النفس. فالإنسان الذي لا يتأدب مع الله - سبحانه وتعالى، لا يمكن لأي ضابط أخلاقي أن يحد من غلوائه وغلوه.
ويتحمل أئمة بعض المساجد مسؤولية من خلال مناقشة مواضيع خلافية، وخلال أسبوعين شهدت الرياض والكويت اعتداءات في مسجدين بسبب مناقشة قضايا السياسة في منبر الجمعة.
لا يمكن للذراع والعقال أن يحل مشكلة، ولا للسب والقذف أن يشفي غليلا.
أن تملك نفسك عند الغضب، هذا لا يعني أنك ضعيف. وأن تتطاول على إنسان ضعيف وتهينه أمام الناس هذا لا يعني أنك: عنترة بن شداد، بل يعني أنك: أحمق. وتستحق التأديب من قبل الجهات الأمنية المسؤولة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي