رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


ماذا يعني تراجع المخصصات التراكمية للمصارف السعودية؟

نشرت "الاقتصادية" دراسة لوحدة تطوير التقارير الاقتصادية في الصحيفة عن تطور المخصصات التراكمية للمصارف السعودية في الربع الثاني من هذا العام، التي أظهرت تراجع هذه المخصصات إلى 26.3 مليار ريال، أي بنحو ملياري ريال عن مستوياتها في الفترة نفسها من العام الماضي.
المخصصات الاحتياطية هي أموال تجنبها المصارف كي تواجه بها أساسا مخاطر توقف المقترضين عن خدمة ديونهم، وتحول هذه الديون إلى ديون معدومة، الأمر الذي يؤدي إلى خلل بين هيكل أصول والتزامات البنك على النحو الذي يمكن أن يهدد قدرة البنك على الاستمرار إذا ما كانت نسبة الانخفاض في الأصول جوهرية بالنسبة لرأسمال البنك.
ارتفاع المخصصات ظاهرة مشتركة بين دول العالم بسبب الآثار التي صاحبت الأزمة المالية العالمية على المقترضين بأشكالهم كافة. بالطبع عندما تخف حدة الأزمة وتقل بالتالي مخاطر توقف المقترضين عن خدمة ديونهم فإن البنوك تقوم بتقليل احتياطياتها، وهذا ما تظهره بيانات الدراسة، فبين عامي 2012 و2013 تراجعت قيمة القروض غير العاملة من 20.4 مليار إلى 16.8 مليار ريال، ولذلك فعلى الرغم من تراجع احتياطيات المصارف، فإن نسبة تغطيتها إلى القروض غير العاملة ارتفعت من 139 في المائة في نهاية الربع الثاني العام الماضي إلى 156 في المائة في الفترة نفسها من هذا العام.
لا شك أن هذه التطورات تمثل تطورات إيجابية، حيث تعزز من متانة الوضع المالي للمصارف وترفع من قدرتها على مواجهة المخاطر التي تواجهها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي