مجتمع ضد الإيذاء

أبرز حدث محلي هذا الأسبوع، من وجهة نظري الشخصية، يتمثل في إقرار مجلس الوزراء السعودي نظام الحماية من الإيذاء. هذا النظام هو العتبة الأولى للوقوف بصرامة ضد بعض المظاهر التي بدأت تطفو على السطح مع انتشار معلومات موثقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن عمليات إيذاء يكون هدفها الأول النساء والأطفال.
الحقيقة أن تاريخ مجتمعاتنا مع الإيذاء حافل. لكن مع المتغيرات من حولنا، ومع انتشار مفهوم الحقوق وأيضا الوسائل التربوية الحديثة وزيادة التعليم، بدأ المجتمع يتناغم مع الدعوات إلى نبذ العنف والقهر في محيط الأسرة وخارجها. مع ذلك، كانت تظهر بين الفينة والأخرى حالات لافتة تستدعي سن نظام مستقل يواجه هذه الظاهرة ويسعى لتطويقها وردع من يمارسها سواء كان هذا العنف صادرا في محيط الأسرة أو في المؤسسات التربوية والاجتماعية الأخرى.
لعلنا نحتفي قريبا بصدور نظام التحرش أيضا، إذ إن هذا النظام من شأنه أن يسهم في جعل بيئات العمل أكثر شفافية، ويمنع حصول تجاوزات يتم استغلالها للتنفير من تفعيل دور المرأة في القطاعين الخاص والعام.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي