تراجع المؤشر مع ارتفاع السيولة
افتتح السوق السعودي الأحد على تراجع بالرغم من تحسن السيولة وتجاوزها 6.4 مليار ريال ولكن ما زال مؤشر السوق فوق مستوى 8100 نقطة مع إغلاقه الأحد. والملاحظ خلال تداول الأحد أن السوق تراجع عن اجتياز مستوى 8200، واستمر في الهبوط بعد هبوط الخميس ليبتعد قليلا عن المستوى فهل سيدخل السوق خلال الأيام المقبلة في موجة سبات حتى تصدر النتائج. والملاحظ أن السيولة تركزت في ثلاثة قطاعات هي التأمين والبتروكيماويات والقطاع الغذائي والزراعي، حيث قاربت نصف حجم السيولة المستثمرة في سوق الأسهم السعودية.
أسواق المنطقة كان أداؤها مختلطا، حيث أغلقت أربع أسواق على صعود في حين أغلقت الأسواق الباقية على تراجع، وبالطبع من ضمنها السوق السعودية. ولعل تحرك السوق سلبا بالرغم من ارتفاع السيولة ربما دلالة على رغبة البعض في جني الأرباح بعد موجة الصعود في السوق. والأسواق العالمية أغلقت الجمعة على تحسن في أوروبا وأمريكا وعلى نتائج مختلطة في سوق آسيا، ومعها ارتفع سعر برميل النفط وما زال فوق 105 دولارات.
وشهد اليوم توقف سهم "الجزيرة تكافل" عن النمو والصعود، بل شهد السهم تراجعا عن النمو بنحو 7 في المائة، وبالتالي أخذ السهم عدة أيام عمل ليحدث فيه أول تراجع وعلى الرغم من أن حجم السيولة الداخلة في السهم قاربت ربع سيولة السوق، لكن لم تنجح في دفع السهم. والملاحظ أن التراجع شمل معظم أسهم وقطاعات السوق، حيث لم ترتفع سوى 23 شركة من أصل ١٥٧ شركة، ما يوضح حجم الضغط، الذي مر به السوق بالرغم من دخول السيولة فيه. فهل اكتفى السهم بالارتفاع الذي وصل له أم هي استراحة بسيطة لا يلبث أن يعود للصعود مجددا، خاصة أننا في بداية الأسبوع؟