ماذا أعددتم للجماهير؟
مع انطلاقة مسابقة دوري عبد اللطيف جميل تزداد الرغبة في مشاهدة الجديد مع الراعي الجديد وبأن يتم مراعاة الجمهور المغلوب على أمره، فالكل يدعي وصلا بليلى، ولكن في أرض الواقع هم مغيبون فهل سعت الرئاسة العامة أو اتحاد الكرة أو هيئة دوري المحترفين من أجل تطوير بيئة الملاعب؟، تقديم ما يرضيهم كي نرى الحضور فعالاً وقوياً كما كان سابقا، تعددت اللجان والمسميات والعمل على الورق، فأين المطاعم النظيفة التي تعمل بشكل يغري الحضور، وهل تمت مراقبة دورات المياه وعمل تحسينات فيجد القادمون راحة واحتراما لكيانهم، أم أنها مهارة التسويف وترديد أسطوانة الوعود المشروخة، حتى يخرج رئيس هيئة دوري المحترفين ونائب اتحاد الكرة في الوقت ذاته وهو الرجل الذي لا نشك في صدق نواياه وعمله ليخبرنا بأن الدوري محط أنظار الجميع "ودي أصدق لكن قوية" احترموا عقولنا فنحن نشاهد ونعي ما يدور من حولنا، ابدأوا باحتياجات الجماهير فهم الوقود وهم الرافد الحقيقي لكم فلو هجروا الملاعب أُسقط في أيديكم، وبلغ منكم الحرج مبلغه، فخصصوا جزءا من مبالغ الرعاية لهذا الأمر.
أعرف من سيخالف ويقول هذا من شأن رعاية الشباب فالجواب فكوا الارتباط معها وتولوا أمر ميزانية الصرف والصيانة أنتم بأنفسكم كاتحاد كرة قدم وتعود الرئاسة العامة هيئة إشرافية وتكون المهام التنفيذية بيدكم وتحت خططكم، فالبيروقراطية والروتين الممل قتل التطوير وتعدد المسميات جعل المتابع في دوامة، ميزانية الصيانة لوحدها تنشئ ملعباً مجهزاً بأحدث التقنيات في كل سنة، فإن رفضوا رددوا على مسامعهم "عندكم سلف" ممكن يحل الأمر وتعود الجماهير حقيقة كقبلة للاهتمام والحرص من قبل المسؤولين أما خلاف ذلك "فردد يا ليل ما طولك".
الشباب قاب قوسين: نجح مسيرو الشباب في تجاوز مباراة الذهاب بفوز معنوي إدارياً وفنياً، فالفريق تم إعداده وتجهيزه بكل قوة ودراية فظهر صلباً وصعباً على الفريق الياباني وكسب تعادلاً بطعم الفوز سيسهل مهمة الليث الشبابي في الرياض، فهل يتحقق الحلم؟، استمرار برودوم، عودة خالد المعجل، إنهاء مشكلة الشمراني وإحضار البديل الموازي له في القوة، جهد كبير في مسيرة المهر الآسيوي.
الأهلي ماذا دهاك؟: هل خروج طارق كيال سبب ما يحدث؟ لماذا فقد الأهلي شيئا من انضباطه وقوته؟، اللاعبون الأجانب لم يتم تجهيزهم، ولم يحضر البديل، اللاعبون المحليون لم يستقطب الكثير منهم لسد احتياجات النادي، لا يمكن الركون لمخرجات الفئات السنية لوحدها فقط، بل لا بد من وضع ميزانية من أجل استقطاب المواهب من خارج النادي، حتى يتوازن البناء ويكتمل، فالفريق مهدد بالخروج من الآسيوية، لعدم حسم اللقاء في مكة فمن يتحمل ضياع الحلم لسنتين متتاليتين.