استمرار رحلة الصعود
يوم الإثنين أغلق السوق السعودي على ارتفاع متجاوزا حاجز 8200، واتجهت السيولة للارتفاع حيث بلغت 5.8 مليار ريال ويستمر بالتالي السوق السعودي في رحلة الصعود مع اقتراب السوق من نهاية الربع الثالث "نحو الثلثين" وظهور النتائج. أسواق المنطقة استمرت في التحسن والنمو فيما عدا سوقي مصر والكويت المتراجعين، ما يجعل التحسن شاملا المنطقة وكون عمليات جني الأرباح لم تأخذ فترة طويلة في المنطقة. وما زال النفط يراوح في المنطقة 107 دولارات حسب سوق نايمكس في نيويورك ولفترة طويلة. ولكن الأسواق العالمية تواجه يوما عصيبا في افتتاحها بين السلب، خاصة في أوروبا وأمريكا وكانت آسيا بين الإيجاب في اليابان والسلب في الباقين. ما يجعل أسواق المنطقة في يوم الإثنين تخالف اتجاه الأسواق العالمية في الاتجاه والأداء الذي يعد إيجابا خلال الربع الحالي.
الملاحظ أن السيولة اتجهت للتأمين ثم القطاع البتروكيماوي ثم البنوك ثم الاتصالات والأسمنت واختفى من المقدمة القطاع العقاري وحققت أكبر خمس شركات متداولة نحو خمس حجم تداول السوق، ما يعكس ضعف التركيز في التداول. وعلى الرغم من أن أكثر من خمس السوق توجه نحو قطاع التأمين إلا أن أكبر شركة متداولة احتلت المرتبة الرابعة من ضمن الشركات المتداولة في السوق. والملاحظ أن تحسن السوق كان في نصف القطاعات مقابل أن النصف الآخر تراجع، ما يعكس قوة النمو الحالي في السوق.
ولعل أول سؤال يمكن أن يشغل بال المتداولين هو إلى متى سيستمر النمو والتحسن في السوق السعودي، أو هل سيحافظ السوق على مستوياته الحالية وللفترة المقبلة، أو هل هناك تراجع للسوق مؤقت أو مستمر؟ لا شك أن هذه المجموعة من التساؤلات توضح لنا اتجاه السوق في الفترة المقبلة وهو المهم. ارتفاع السوق حاليا ينظر له البعض على أنه مبرر في حين يرى البعض الآخر غير ذلك، ولكن استمرار السوق في النمو ولفترة طويلة والمحافظة عليه تجعل كفة المتداولين الذين يعتقدون بصحته وأنه مبرر هي الراجحة. كما أنه بالنظر إلى المؤشرات العالمية والأحداث وما نلمسه على أرض الواقع سواء محليا أو عالميا يدعم الفئات المتفائلة، ما جعل الأسواق تصل لمستويات قياسية.