مسك الختام مستوى قياسي
يبدو أن السوق السعودي يحلق يوم الإثنين من الأسبوع الحالي في مستويات قياسية مخترقاً مستوى الثمانية آلاف نقطة، وبارتفاع قوي تعدى المائة نقطة أمس، ليصل إلى أعلى مستوياته في العقد الحالي.
واختار السوق آخر يوم تداول ''الإثنين'' قبل الإغلاق لإجازة العيد، وبسيولة مرتفعة مخالفا المستويات في الأيام الماضية التي قاربت 6.38 مليار ريال، أما من حيث تركز السيولة، فقد احتل القطاع البتروكيماوي المرتبة الأولى، تلاه البنكي ثم العقاري وهو عاكس لما كنا نراه في الأيام الماضية، وكانت السيولة في الثلاثة قطاعات أعلى من 50 في المائة من سيولة السوق ككل.
واتجاه السوق يوم الإثنين كان واضحاً في ضغطه، وأنه حقق مستوى قياسيا لم يشهده من فترة طويلة على خلفية الشائعات حول قرارات سيادية قريبة، ربما تصدر قبل أو بعد العيد تتعلق بتوفير قدرات إضافية في الأسواق.
ويبدو أن السوق السعودي في يوم الإثنين خالف اتجاه الأسواق العالمية التي كانت في غالبيتها على تراجع ما عدا السوق الصيني، وحتى النفط تراجعت أسعاره في سوق نايمكس إلا أنه لم ينخفض عن 105 دولارات. في حين نجد أن غالبية الأسواق المحيطة إيجابية فيما عدا سوقي أبوظبي والكويت اللذين تراجعا، الوضع الذي يوضح تحسن أسواق المنطقة مقارنة بالأسواق العالمية.
والواضح حتى الآن أن كثيرا من التوقعات التي بدأنا بها العام لم تتحقق، خاصة أننا اقتربنا من منتصف الربع الثالث من العام الحالي.
وكما توقعنا، فقد تركزت الحركة والأخبار أمس على القطاع البتروكيماوي والاتصالات وتحسنت مستويات الأسعار في معظم شركات القطاع لتعوض التراجع والركود الذي أصاب القطاع في الفترة الحالية.
ولكن وبانتظار نهاية الإجازة هل سيستمر قطاع البتروكيماويات في السوق السعودي في التحسن؟، أو نعود لفترة من الركود حتى تظهر نتائج الربع الثالث. ونتائج الربع الثالث لا تعتبر بعيدة حيث إنه مع نهاية الإجازة سنجد أنفسنا نطرق أبواب النتائج مرة أخرى، ولكن السوق هنا عند مستويات إيجابية.