قطاع التجزئة .. ارتفاع سقف التوقعات
البيانات والتوقعات المنشورة من الشركات المالية عنصر مهم وحيوي حيث يستند المستثمر والمتداول في السوق عليه، التي تتم عادة في معظم أسواق العالم ليتخذ قراره حول السعر العادل للسهم، وبالتالي يبني عليه قرار الدخول والخروج من السوق. ونهتم من خلال طرحنا اليوم بتناول توقعات الشركات المالية وتقييم أدائها من خلال ما طرحت مع مقارنتها بالواقع بعد نشر بيانات قطاع التجزئة واكتمالها. والملاحظ وجود نتائج قوية في النمو الربحي مقارنة بالفترات المماثلة التي يمكن لمن استند عليها أن يتخذ قرارات إيجابية في ضوء المكررات المقبولة للسوق، وبالتالي التعرف على الأسهم التي كانت مسعرة بقيمة أعلى وأقل، ومن ثم تفاعل السوق ليحقق التوازن.
ومن المهم أن يتم بناء القرار على آلية صحيحة وما يتوافر لدى الشركات المالية من بيانات لا شك سيدعم قدرتها في إيضاح الطريق لعملائها لمعرفة اتجاه النمو، وبالتالي الربح وبناء توقعات صحيحة حول الاتجاه السعري. ولا شك أن تكلفة هذه البيانات مرتفعة لذلك وقبل الإعلان عنها تستخدم من قبل مستشاريها لدعم قرارات عملائها وإعطائهم توصيات جيدة كأفضل طريق للاستفادة منها.
المتغيرات المستخدمة
تم استخدام عدد من المتغيرات أولها التوقعات حول ربح الربع الثاني من الشركات المالية لقطاع التجزئة وهي النقطة الرئيسة في الدراسة والربح الفعلي للربع الثاني من عام 2012 و2013 والربع الأول من عام 2013 ومتوسط التوقعات ونمو الربح المقارن والفرق بين المتوسط الفعلي والمتوقع.
نتائج الشركات والتوقعات
حدثت مفاجآت (الربح المتوقع أقل من المتحقق) في شركة واحدة من شركات التجزئة وهي الدريس (شركة من تسع شركات) في حين كانت النتائج دون التوقعات أو مخيبة للآمال في كل الشركات التي تمت تغطيتها من طرف الشركات المالية. وأكبر حجم للخطأ كان في الحكير ودلة الصحية والرعاية الطبية.
وهناك تفاوت في النمو داخل القطاع حيث نجد أن هناك سبع شركات حققت نموا في الربحية، وهناك شركتان حققتا تراجعا في نموهما على الرغم من استمرار في تحسن الوضع الاقتصادي والفترة لا تعد موسمية. وأعلى نسبة نمو كانت في الحكير ثم جرير، وأكثر نسبة تراجع كانت في دلة الصحية ثم الرعاية.
توقعات الاستثمار كابيتال
تمت تغطية ثلاث شركات تجزئة من قبل الاستثمار كابيتال وهي جرير ودلة الصحية والخليج وكانت التوقعات أعلى من المتحقق على أرض الواقع في ثلاث شركات مما يجعل معيار الدقة هنا منعدما والقرار المتخذ عليه فيه نسبة كبيرة من الخطأ.
توقعات بخيت
رصدت توقعاتها لشركة واحدة هي جرير، المغطاة من الكل وهي من أقل الشركات تغطية للقطاع. وكانت التوقعات أقل من المتحقق في الشركة، وكان بالتالي احتمال الخطأ في اتخاذ القرار أقل في شركة، الوضع الذي يجعل معيار الدقة 100 في المائة.
توقعات البلاد للاستثمار
رصدت توقعاتها لنحو أربع شركات هي، جرير والعثيم ودلة الصحية وإكسترا. وكانت التوقعات أعلى من المتحقق في ثلاث شركات، وكانت أقل، وبالتالي احتمال الخطأ في اتخاذ القرار أقل في شركة واحدة، الوضع الذي يجعل معيار الدقة 25 في المائة.
توقعات كسب
غطت نحو أربع شركات وهي جرير والحكير ودلة الصحية ورعاية. وكانت التوقعات أعلى من المتحقق في أربع شركات، وبالتالي كان احتمال الخطأ في اتخاذ القرار مرتفعا، الأمر الذي يجعل معيار الدقة منعدما.
توقعات هيرمس
وهي من أفضل الشركات من حيث حجم التغطية مقارنة بغيرها، حيث رصدت توقعاتها لنحو ثماني شركات هي جرير والعثيم والحكير والمواساة وإكسترا ودلة الصحية ورعاية والدريس. وكانت التوقعات أعلى من المتحقق في خمس شركات، وكانت أقل، وبالتالي احتمال الخطأ في اتخاذ القرار أقل في ثلاث شركات، الوضع الذي يجعل معيار الدقة 37.5 في المائة.
الجزيرة كابيتال
وتعتبر من ضمن أقل الشركات من حيث حجم التغطية، حيث غطت ثلاث شركات في قطاع التجزئة وهي جرير والعثيم والحكير. وكانت التوقعات أعلى من المتحقق في ثلاث شركات، وكان بالتالي احتمال الخطأ في اتخاذ القرار مرتفعا بصورة عالية، ومعيار الدقة منعدما كالسابقات.
الراجحي كابيتال
تعتبر من أعلى الشركات تغطية وأقل من هيرمس من حيث حجم التغطية، حيث غطت الشركة أربع شركات من القطاع هي جرير والعثيم والحكير وإكسترا. وكانت التوقعات أعلى من المتحقق في شركتين، وكانت أقل، وبالتالي احتمال الخطأ في اتخاذ القرار أقل في شركتين، الوضع الذي يجعل معيار الدقة 50 في المائة.
مسك الختام
في فترة بعيدة عن الموسمية جزء منها نهاية الامتحانات وبدء الصيفية لم تكن القدرة على التنبؤ بأرباح قطاع التجزئة بنفس جودة القطاعات الأخرى. والقدرة على تحديد الربحية ومعرفتها مهمة في التسعير للأسهم في السوق بصورة عادلة.