نحن المتراجعون فقط
أمس آخر أيام تداول الأسبوع الحالي، والكل اكتسى باللون الأخضر فيما عدانا، حيث نجد أن أسواق أمريكا وآسيا وأوروبا ارتفعت وتلونت باللون الأخضر، والنفط أيضاً شهد طفرة جيدة دفعته إلى الأعلى، حيث أصبح قريبا من الـ 107 دولارات في أسواق نايمكس بنيويورك.
الأسواق في المنطقة كلها اكتست باللون الأخضر، ونحن الوحيدون المتراجعون وبأعلى من أربعة نقاط بقليل، ولكننا لا نزال فوق الـ 7900. والقطاعات المتراجعة في السوق كانت أكثر من القطاعات المرتفعة والسيولة في السوق السعودي تراجعت قليلا عن يوم الأربعاء ولكن عند 5.39 مليار ريال.
وما زال القطاع العقاري هو الجاذب الأكبر للسيولة في السوق السعودي حتى يوم أمس، تلاه القطاع البنكي مشابها للفترات السابقة، حيث تحتل القطاعات مركز الثقل في التوقعات المستقبلية.
وإغلاق الأسبوع الحالي سيعقبه يومان تداول ويغلق السوق حتى انتهاء إجازة عيد الفطر، ويبدو أن السوق سيغلق على أعلى مستوى متحقق خلال فترة طويلة، وربما مع انتهاء إجازة العيد سنشهد وضعاً إيجابياً ولا سيما أن هناك قطاعات ينظر لها سلبياً، ولم تتحسن مستقبلاً على الرغم من أن التوقعات تشير إلى انتهاء الأداء السلبي لها وبداية الأداء الإيجابي خلال الفترات المقبلة.
النتائج الكلية للاقتصاد السعودي وبعد مرور أكثر من منتصف العام الحالي مؤشراتها لا تزال إيجابية ومتحسنة، خاصة أن الأداء العام للنفط كان معاكسا لتوقعات بداية العام. والبرامج الإنفاقية والخطط التي وضعتها الدولة مستمرة ولا يوجد تراجع عنها.
وبالنسبة للقطاعات، نجد أن أكثرها نمواً خلال سنة واحدة كان قطاع السياحة والفندقة، ثم التجزئة والتطوير العقاري، في حين أن هناك قطاعات متراجعة مثل التأمين والإعلام والنشر، وما زالت معدلات نمو القطاع البنكي والبتروكيماويات دون المأمول.
هذا ونحن في فترة وصل المؤشر فيها لمستويات مرتفعة خلال سنة، لذلك تكون النظرة والتوقعات إيجابية، نظراً لأن أكبر قطاعات السوق لم تتحرك بعد، وبالتالي من المتوقع حدوث تحرك فيها في الفترات المقبلة. والاتجاهات المستقبلية من المتوقع أن تكون أكثر إيجابية للسوق السعودي في ظل استمرار المؤشرات الاقتصادية الإيجابية خلال الربع الثالث.