عيد مبكر في السوق
حققت السوق مستويات قياسية جديدة في يوم الأربعاء، وكأنها تحتفل بعيد مبكر ويتبقى للسوق السعودية ثلاثة أيام تداول قبل الإغلاق لعطلة عيد الفطر. حيث استطاعت أمس أن تخترق حاجز 7900 نقطة وبارتفاع بلغ 7915 نقطة وبسيولة تجاوزت 6.12 مليار ريال، أعلى ما تحقق في شهر رمضان الكريم، أو خلال شهر تموز (يوليو) منذ صدور النتائج. واستطاعت السيولة أن تدفع السوق بدعم من كل القطاعات ما عدا النقل والنشر والتوزيع، ولا تزال غالبية السيولة في قطاع التطوير العقاري والقطاع البنكي.
أسواق المنطقة شهدت تحسنا ملحوظا في غالبيتها ما عدا أسواق أبوظبي ومسقط ومصر التي تراجعت بشكل طفيف، فحين نجد أن الأسواق العالمية في أمريكا وأوروبا وآسيا كان أداؤها بين التحسن والتراجع، أيضاً مع غالبية الأسواق متراجعة، ولكن النفط مستمر في اللون الأخضر وفوق المائة دولار لسوق نايمكس في نيويورك.
والملاحظ خلال الفترة اختلاف أداء أسواق المنطقة والسوق السعودية مقارنة بالأسواق العالمية، ولكن استمرار تحسن أسعار النفط كان مرتبطا بأسواق المنطقة وهو مقبول، نظرا لارتباط الاقتصاد في المنطقة بالنفط.
ولا يزال القطاع البتروكيماوي والاتصالات في نفس الاتجاه الإيجابي البسيط، ولكن من كبرى شركات القطاع مثل ''الاتصالات السعودية'' و''سابك'' دون المأمول من زاوية التحسن أو التأثير على السوق. والملاحظ حاليا الضغط القوي على ''الصحراء''، فمع إعلان احتمالات الاندماج مع ''سبكيم''، واقتراب ربحها من ربح الشركة المندمجة معها، ما زال سعرها أقل بكثير منها.
ومع وجود اختلافات عدة واحتمالات ارتفاع أرباح ''الصحراء''، إلا أنها لا تزال تواجه ضغوطا كبيرة من طرف السوق والمتداولين. واستمرار تحسن أسعار النفط من المفترض أن يدعم مصنعي البتروكيماويات وهو غير ملحوظ في الفترة الحالية.
شركات الاتصالات على الرغم من أن الربع الثالث يتوقع أن يكون إيجابي التأثير على الربحية، في ظل إلغاء مجانية التجوال وحصول الشركات على دخل إضافي بقوة هيئة الاتصالات، لكن يلاحظ أنها لم تتحرك كثيراً في ظل التخوف من أدائها للفترة المقبلة، وظهور مشكلات جديدة على السطح، خاصة تنظيم سوق العمل السعودية.