أسواق اليوم باللون الأخضر
حقق السوق السعودي بين الإثنين والثلاثاء نحو 100 نقطة، متخطيا حاجز 7800، وبسيولة أعلى مما اعتدناه في الأيام الماضية، حيث تجاوزت 5078 مليار ريال، ولم يتراجع سوي قطاعين في السوق: السياحة والاستثمار الصناعي، واستطاع القطاع المصرفي أن يدفع بالسوق اليوم بأكبر حجم نمو.
والملاحظ أن الأسواق العالمية والنفط وبدون استثناء كانت في اللون الأخضر، حيث ارتفعت بعد تراجع الإثنين، والنفط ما زال مستمرا ولفترة جيدة فوق 100 دولار في أسواق نايمكس بنيويورك وفوق 107 دولارات. كما نلاحظ أن أسواق المنطقة كلها حققت نموا وتحسنا ما عدا سوقي الكويت ومسقط اللذين تكللا باللون الأخضر، حيث تحسن أداؤها بما فيها سوقنا.
شهد القطاع البتروكيماوي تداولا ضعيفا، حيث مثلت السيولة الموجهة للقطاع أكثر بقليل من 10 في المائة من السيولة الداخلة في السوق، على الرغم من أخبار الاندماج بين "سيبكم" و"الصحراء للبتروكيماويات"، وعلى الرغم من الثقل الصناعي والإنتاجية والاستثمارات في هذا القطاع مقارنة بالقطاعات الأخرى. واحتل قطاع التطوير العقاري المرتبة الأولى من حيث حجم السيولة الداخلة اليوم التي قاربت 104 مليارات ريال، تلاه القطاع المصرفي بسيولة أعلى من 800 مليون ريال. والواضح أن القطاع العقاري منذ الفترة الماضية ما زال يحظي باهتمام المتداولين نظرا للفرص المتاحة وحجم الطلب المتوقع عليه مستقبلا.
لا تزال "سابك" تراوح مكانها و"الاتصالات السعودية" من زاوية التغيرات السعرية من طرف المتداولين، بسبب النتائج المحققة في الربع الثاني، التي جاءت دون التوقعات. ولعل الربع الثالث يستطيع أن يعالج جزءا من الفروقات التي مرت بها الشركتان. وما زال نحو 20 في المائة من شركات السوق تقريبا توزع أرباحا لمرتين أو أربع مرات في السنة، ولا تزال الغالبية توزع أرباحها على النمط السنوي. ومن المتوقع خلال السنوات القادمة أن تتحول إلى النمط النصف والربع سنوي، لما له من أثر إيجابي مستقبلا على نظرة المتداولين للربح الموزع والشركات التي توزع أرباحا. حتى الآن لا تزال النظرة المؤثرة في السوق وللمتداولين تجاه النمو الرأسمالي أكثر من الربح الموزع.