رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


تحسُّن الأرباح في الربع الثاني يعزّز مسار مؤشر السوق الصاعد

انعكست أرباح النصف الأول من العام الجاري 2013 إيجابيا على مسار مؤشر السوق المالية السعودية الصاعد، الذي بلغ أعلى قمة له هذا العام في تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 7806 نقطة، وكسب فيه 1.35 في المائة ارتفاعا في قيمته على المستوى الأسبوعي.
ومن المتوقع أن يستمر أثر أرباح الشركات المدرجة في السوق المحلية على مسارها الصاعد في تداولاتها المقبلة في العام الجاري.
وأعلنت الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية عن أرباح تجاوزت 48 مليار ريال في النصف الأول من العام الجاري، بعد تحسن أرباح الربع الثاني بنسبة 5 في المائة مقارنة بأرباح الربع الأول، لكنها تراجعت عن الفترة المماثلة في العام الماضي 2012 بنسبة 3.5 في المائة التي بلغت أرباحها 49.8 مليار ريال.
وجاءت هذه الأرباح من إعلان 159 شركة من أصل 161 شركة مدرجة في السوق المحلية، تنتهي سنتها المالية بنهاية العام الميلادي، ما عدا أربع شركات ننتهي سنتها المالية في نهاية شهر آذار (مارس)، هي ''الحكير''، و''عذيب''، و''سدافكو''، و''تهامة''، وشركتان تستخدمان التاريخ الهجري هما ''جبل عمر''، و''مكة''.
أما عدد الشركات الرابحة في النصف الأول فبلغ 128 شركة تمثل 79.5 في المائة من الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية، منها 72 شركة تطور أرباحها، و45 شركة تراجعت أرباحها، و11 شركة تحولت من الخسارة إلى الربح في هذا النصف، مقارنة بالنصف المماثل في العام الماضي.
أما الشركات الخاسرة فبلغت 29 شركة، إضافة إلى شركتين لم تعلنا وهما ''المتكاملة'' الموقوفة من التداول، و''الجزيرة تكافل'' المدرجة في السوق المحلية في تداولات الأسبوع الماضي، من هذه الشركات الخاسرة 14 شركة تحولت من الربح في النصف الأول في العام الماضي إلى الخسارة في النصف الأول لهذا العام، وتسع شركات زادت خسارتها، وست شركات تراجعت خسارتها، والجديدتان اللتان أعلنتا عن خسارة هما ''عناية'' و''الإنماء طوكيو'' في قطاع التأمين.
ورغم تراجع أرباح الشركات في النصف الأول بنسبة 3.5 في المائة مقارنة بالفترة المماثلة في العام الماضي، إلا أن أداء الشركات ماليا يعتبر أفضل من أدائها في الربع الأول للعام الجاري، الذي تراجعت فيه أرباح السوق بنسبة 11 في المائة مقارنة بالربع الأول في العام الماضي.
ويأتي تحسن أداء الشركات ماليا بعد تحسن أرباح قطاع المصارف، الذي كان متراجعا في الربع الأول بنسبة 0.3 في المائة، نموه هذا النصف كان بنسبة 2.9 في المائة، وكذلك نمو أرباح قطاع الأسمنت بنسبة 12.8 في المائة مقارنة بالنصف الأول في العام الماضي، وهذه النسبة أفضل بنسبة نمو أرباح قطاع الأسمنت في الربع الأول من العام الجاري البالغة 5.6 في المائة.
كما أسهم انخفاض تراجع أرباح قطاع البتروكيماويات من 18 في المائة في الربع الأول إلى 6 في المائة في النصف الأول للعام الجاري في تحسين أرباح السوق المحلية، وانخفاض التراجع في أرباح السوق من 11 في المائة في أرباح الربع الأول، إلى 3.5 في المائة في أرباح النصف الأول، وذلك مقارنة بالفترة المماثلة.
يضاف إلى هذا تحول قطاع الطاقة من الخسارة في الربع الأول إلى الربح في النصف الأول، حيث بلغت نسبة نمو أرباح القطاع 8.7 في المائة مقارنة بالنصف الأول للعام الماضي.
ومن القطاعات التي تحسنت أرباحها في النصف الأول للعام الجاري، مقارنة بالنصف المماثل من العام الماضي، قطاع التجزئة الذي نمت أرباحه بنسبة 9.3 في المائة، وقطاع الزراعة الذي نمت أرباحه بنسبة 20.3 في المائة، وقطاع الاستثمار المتعدد الذي نمت أرباحه بنسبة 1.7 في المائة، وقطاع الفنادق الذي نمت أرباحه بنسبة 14.1 في المائة.
كما عزز قطاع التشييد تحسن أرباح السوق في هذا النصف بعد تراجع خسارة ''مجموعة المعجل''، وقدمت شركات القطاع 466.2 مليون ريال أرباحا في النصف الأول للعام الجاري مقارنة بأرباح النصف المماثل في العام الماضي البالغة 70.1 مليون ريال.
أما قطاع الاتصالات فكانت مساهمته في هذا التحسن محدودة، حيث تراجعت أرباحه بنسبة 23.4 في المائة مقارنة بالنصف المماثل في العام الماضي، وهذه النسبة قريبة من نسبة تراجع أرباح قطاع الاتصالات في الربع الأول من العام الجاري البالغة 25.4 في المائة.
وتؤكد نتائج النصف تحسن أرباح القطاعات الأخرى في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول في العام الجاري، رغم تراجعها في النصف الأول مقارنة بالفترة المماثلة في العام الماضي، كقطاع النقل الذي قدم أرباحا بلغت 201.1 مليون ريال في الربع الأول، وقفزت إلى 412.4 مليون ريال في هذا النصف، إلا أنها تراجعت بنسبة 8.6 في المائة مقارنة بالنصف الأول في العام الماضي، وكذلك قطاع الإعلام الذي بلغت أرباحه في الربع الأول 10.9 مليون ريال، وقفزت في النصف الأول من العام الجاري إلى 32.3 مليون ريال.
أما القطاعات الأقل أداء في النصف الأول من العام الجاري، فهي قطاع التطوير العقاري الذي تراجعت أرباحه بنسبة 40.1 في المائة مقارنة بالفترة المماثلة في العام الماضي، وقطاع الاستثمار الصناعي الذي تراجعت أرباحه بنسبة 9.3 في المائة، وقطاع التأمين الذي تحول من الربح في العام الماضي إلى الخسارة في النصف الأول لهذا العام بقيمة تبلغ 79 مليون ريال.
فنيا، ساعد تحسن الأرباح في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول في تعزيز مسار مؤشر السوق المالية الصاعد، وبلغ مؤشر TASI أعلى قمة سنوية له في تداولات الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن يواصل مؤشر TASI صعوده نحو قمة 7895 نقطة مدعوما بنتائج الأرباح الإيجابية في الربع الثاني، وبتحسن أسعار النفط التي بلغت 107 دولارات حتى إغلاق الأسبوع الماضي.

استشاري التطوير المالي

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي