سوقنا فقط الأحمر
مع سيولة منخفضة بشكل خفيف عن الأربعاء، أقفلت السوق السعودية أمس على تراجع بنحو ٣٢ نقطة، وبسيولة بلغت ٤.٤٤ مليار ريال، وذلك في الأسبوع الثاني من شهر رمضان.
وكانت أسواق المنطقة بكاملها قد أغلقت على اللون الأخضر وفي أداء أفضل من الأربعاء، في حين كانت السوق السعودية الوحيدة المتراجعة، والفرق هنا لتبرير اختلاف الاتجاه هو النتائج المعلنة وتراجع الأداء فيها، التي غطت من خلال ظهور نتائج 108 شركات، ويتبقى ٥٢ شركة لم تعلن نتائجها بعد. فالفرق الوحيد مع أسواق المنطقة هي نتائجها ونتائجنا، التي يمكن أن تحدث اختلافا في اتجاهات السوق بين الصعود والتراجع.
القطاع البتروكيماوي أعلن نتائجه، فيما عدا ''سابك'' التي ربطت حق استحقاق الربح الموزع قبل إعلان النتائج، في حين أعلنت كل شركات القطاع نتائجها، وتحسن نتائج شركتين، كانت أعلى من المقارنة والتوقعات لكل من ''الصحراء'' و''المتقدمة''. وحتى تظهر نتائج سابك تعتبر نتائج القطاع دون المأمول، خاصة أن سعر النفط تحسن عن الربع الأول، وما زال في الفترة الحالية فوق الـ107 دولارات في سوق نايمكس. وما زال المتداول في السوق السعودية ينتظر نتائج وأداء بعض الشركات القيادية، التي لم تصدر نتائجها. ويبدو أن أداء بعض القطاعات المخيب للتوقعات، خاصة البتروكيماويات، ما زال يؤثر سلباً على أداء السوق وحركته، فالسوق وخلال الأسبوع الحالي والماضي مستمرة في التراجع. والضغط الحالي على سابك ناجم أيضاً من أداء شركاتها التابعة مثل ''ينساب'' و''سافكو'' و''كيان'' و''معادن''، التي كان أداؤها دون المتوقع بالرغم من توافر الظروف الإيجابية لها، مقترنة بشركات منافسة استطاعت أن تحقق أداءً جيداً بالرغم من صغرها وضعف إمكاناتها مقترنة بعملاق الصناعة. والسؤال الذي يهمنا الإجابة عنه هو هل فقد قطاع البتروكيماويات بريقه؟ الأيام القادمة ستوضح لنا الصورة الحقيقية ومدى أهميتها واستمرار توافر الميزة النسبية له.
الأسواق العالمية أغلقت في أوروبا وأمريكا على الأخضر، وكذلك سوق نايمكس التي أغلق فيها برميل النفط على الأخضر فوق ١٠٧ دولارات للبرميل. السوق الوحيدة، التي تراجعت في آسيا هي سوق الصين، ويبدو أن الأسواق العالمية لا تزال تحقق نتائج قياسية تخطت فيها مستوياتها السابقة، خاصة السوق الأمريكية.